(٢) عَلَّق الخطيبُ في "المتفق والمفترق" (٣/ ٢٠٧٢) (١٥١٢)، وكذلك البخاريّ في "التاريخ الكبير" (٨/ ٢٩٥) (٣٠٥٩) فقالا: "يحيى بن عُمَارة، عن مجاهد قال: "دُعاءُ الأخ أَحْرَى أن تُسْتَجاب لأخيه بالغيب"، روى عنه ابنه زكريا". والرواية معلَّقة، ولم أقف على إسنادِ الأثر، ولكن معناه صحيحٌ ثابتٌ في أحاديث أخرى، منها ما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، برقم: ٢٧٣٢) - بسنده - عن أبي الدَّرداء قال: قال رَسُولُ الله ﷺ: "ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأخيه بِظَهرِ الغَيبِ، إِلَّا قال المَلَكُ: ولك بمثل". قال النووي: " .. وفي هذا فضل الدعاء لأخيه المسلم بظهر الغيب، ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة، ولو دعا لِجملة المُسلمين فالظَّاهِرُ حصولها أيضًا، وكان بعض السَّلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدَّعْوَة، لأنها تُسْتَجَابُ ويحصل له مثْلُهَا … ". "شرح مسلم" (١٧/ ٤٩). (٣) "التاريخ الكبير" (٨/ ٢٩٥) (٣٠٥٩).