وقال يعقوب بن سفيان: فهؤلاء الذين سمّيناهم - ومنهم عبد الملك بن مروان - ثقات متقنون، يقوم حديثهم مقام الحجة، وهم فقهاء تابعي المدينة، وقد تقدّمهم طبقة هم رواة العلم، والحفظ، والإتقان، إلا أن ليس عندهم من الفقه ما عند أولئك، فأما الرواية والحفظ والإتقان فما شئت، ولهم رؤية عن رسول الله ﷺ "المعرفة والتاريخ" (١/ ٣٥٤ - ٣٥٥). وقال ابن ذكوان (يعني أبا الزناد): كان فقهاء أهل المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقَبِيصة بن ذُوِّيْب، وعبد الملك بن مروان. "العلل ومعرفة الرجال" لأحمد، رواية ابنه عبد الله (٢/ ٥٩٤). زاد في "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (٢/ ٢٦٦): .... وعبد الملك بن مروان قبل أن يداخل السلطان. وقال الأوزاعي: فكان عبد الملك بن مروان أول من رفع يديه في الجمعة، وقنت فيها. "المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان الفسوي (٢/ ٤٧٩). وقال أحمد: كان عبد الملك بن مروان يعدّ من الفقهاء "العلل ومعرفة الرجال" لأحمد، رواية ابنه عبد الله (٢/ ٣٥٧). وقال أبو أحمد الحاكم: وكان عابدًا فقيها ناسكًا قبل أن يلي الخلافة. "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٧/ ١١٦ - ١١٧). وقال الذهبي: أنى له العدالة، وقد سفك الدماء، وفعل الأفاعيل "ميزان الاعتدال" (٢/ ٦٦٤). وقال ابن حجر: كان طالب علم قبل الخلافة، ثم اشتغل بها، فتغيّر حاله. "التقريب" (ترجمة رقم ٤٢٤١). (١) قال ابن حبان في ترجمة الذي سماه "عبد الملك بن مروان بن قدامة، أبو الوليد" جار أبي عاصم. "الثقات" (٨/ ٣٩١).