للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٢٩٩٣] (س): صَالح بنُ أبي صَالح الأَسَدِي.

عن: مُحمد بنِ الأَشْعَث، عن عَائِشَةَ في القُبْلَة للصَّائِم (١).

وعنه: زكريَّا ابنُ أَبي زَائِدَة.

وَقِيل عن زكَريَّا، عَنْهُ، عن الشَّعْبِي، عن مُحَمد بن الأَشْعَثِ، وَهُو الصَّوابُ.

وقال النَّسَائي: الأَوَّل خَطَأٌ (٢).


= - قال ابن حبان: ممن يخطئ ويَهِم حتى لا يحتج بما روى مما خالف الأثبات. "المجروحين" (١/ ٤٦٥).
(١) "السنن الكبرى"، رقم (٣٠٦٣) ولفظه: عن عائشة قالت: ما كان رسول الله، يمتنع من شيء من وجهي وهو صائم.
(٢) المصدر السابق، ووجْه الخطأ أن الحديثَ قد رواه النَّسَائِي في الموضع السابق من طريق أبي سعيد الأنصاري، عن زكريا بن أبي زائدة، عن صالح بن أبي صالح الأسدي، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة ، ولم يذكر عامر الشعبي بين صالح الأسدي ومحمد بن الأشعث.
وقد خالف أبا سعيد الأنصاري جماعةٌ؛ فأخرجه الإمام أحمد في "المسند" رقم: (٢٥٢٩١) من طريق يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٨٤) من طريق القاسم بن الحكم العربي، وأيضًا من طريق ابن نمير عن أبيه.
ثلاثتهم - يحيى والقاسم ونُمَير - يروونه عن زكريا بن أبي زائدة، عن صالح بن أبي صالح الأسدي عن عامر الشعبي، عن محمد بن الأشعث به.
وقد تابعَ العباسُ بن ذَرِيح صالحًا الأسدي في ذكر الشعبي بمثل رواية الجماعة المتقدِّمة؛ أخرجه الإمام أحمد في "المسند" رقم: (٢٥٢٩٢) عن وكيع، عن زكريا بن أبي زائدة، عن العباس بن ذَرِيح، عن عامر الشعبي، عن محمد بن الأشعث.
وبه يتبيَّن وجه كلام الإمام النَّسَائِي، وأنَّ أبا سعيد الأنصاري وهو عمر بن حفص قد شذَّ في هذا الحديث، وخالف الجماعة في عدم ذكر الشعبي، والله أعلم.