أما الحسن بن سُفْيَان كما في "مَعْرِفَة الصَّحَابة" لأبي نُعَيْم رقم: (١٦٥٦)، والطبراني في "الكبير" (٢١٢٦)، و (٢١٢٧)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (٩١٨)، وابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ٣١٢) فذكروا أنهما واحدٌ. والصَّوَاب الأول. والله أعلم (١) في حاشية م: (لأن من قتل في خلافة عُمَر لا يدركه ابن سيرين). (٢) أورد له البزار ثَلاثة أحاديث: - أن رَسُول الله ﷺ قَالَ: (خذ للرأس ماء جديدًا). - أن قوما اختصموا إلى رَسُول الله ﷺ في خص فبعث حذيفة بن اليمان يقضي بينهم، فقضي به للذي يليه القمط، فلمَّا رجع إلى النبي ﷺ أخبره فقَالَ: (أصبت وأحسنت). - أن رجلًا ضرب رجلًا بسيف على ساعده فقطعها فاستعد علَيْه النَّبيّ ﷺ فأمر له بالدية فقَالَ: أريد القصاص، قَالَ: (خذ الدية بارك الله لك فيها)، فلم يقض له بالقصاص. "مسند البزار" (٩/ ٢٥١) وما بعدها. (٣) أخَرج القصة ابن أبي عاصم، ومن طَرِيقه أبو نُعَيْم في (مَعْرِفَة الصَّحَابة)، وأوردها الحافظ في (الإصابة) عن رياط بن عبد الحميد الحَنَفي، عن هانئ بن يَزِيد، عن أَبيه: "أن أخاه، قيس بن معبد، وجارية بن ظفر، وهُو ابن عمه، اقتتلا في مرعى كَان بينهما، فضربه قيس ضربةً أبان يده، وضربه جارية ضربةً، فاختصما فيها إلى رَسُول الله ﷺ، قَالَ يَزِيد: فجرَّاني قيسٌ فيما كَان بينه وبين جارية، فخرجنا حتى قدمنا على رَسُول الله، ﷺ، فأخبره بالَّذِي كَان من شأنه، فَقالَ له: (هب لي يدك تأتيك يوم القيامة بيضاء مسْلمَة)، فأبى، قَالَ: لا أدعه حتى أقتصَّ منه، قَالَ: (يا يَزِيد: هب لي ضربة أخيك)، قلت: هي لك يا رَسُول الله، فدعى لي بالرزق والولد، فقَالَ: (أكثر الله مالك وولدك).=