للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على سبيل الإجمال: لا أعلم في زمنه من شُدّت إليه الرحال من سائر الآفاق والمحال غير ذاته الشريفة؛ لعلو رتبته المنيفة وكم ممن نأت عنه ديارُه وطالت في لُقيِّه أسفاره، ممّن ربّما يكون أقدم منه ميلادًا = قصده للأخذ عنه درايةً وإسنادًا، وهذا لعمري كافٍ في الدلالة على فخره وسُموِّ محله وقدره) (١).

[ومن أبرز الآخذين عنه]

١) إبراهيم بن خِضْر بن أحمد بن عثمان العثماني، برهان الدين أبو إسحاق، المتوفّى سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة (٨٥٢ هـ).

اشتدّت ملازمته، له فنافت عن أربعين سنة قرأ عليه خلالها كتبَ الإسلام، والكثيَر من تصانيفه وبخاصة: "فتح الباري"، قال السَّخاوي: (فما أعلم قرأه عليه تامًّا غيره) (٢).

٢) إبراهيم بن عُمر بن حسن البقاعي برهان الدين، أبو الحسن، المتوفّى سنة خمسٍ وثمانين وثمانمائة (٨٨٥ هـ).

لازمه، وسافر معه إلى حلب سنة آمِد (٣)، ولم ينفك عن التتلمذ عليه حتّى مات، وقرأ عليه من تصانيفه وغيرها الشيءَ الكثير (٤).

٣) أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سَلِيم البُوصيري، الشافعيّ، المحدِّث، المتوفّى سنة أربعين وثمانمائة (٨٤٠ هـ).


(١) انظر: (٣/ ١١٧٩ - ١١٨٠).
(٢) انظر: "الجواهر والدرر" (٣/ ١٠٦٤ - ١٠٦٥)، و"الضوء اللامع" (١/ ٤٣ - ٤٧).
(٣) المقصود بها سنة ست وثلاثين وثمانمائة (٨٣٦ هـ)؛ بحِسَابِ الجُمَّل.
وتكرَّر التعبيرُ بذلك في "الضوء اللامع" (٢٩) مَرَّةً - حسب الشاملة، وهو أسلوبٌ معهودٌ لأهل العلم - رحمهم الله تعالى.
(٤) انظر: "الجواهر والدرر" (٣/ ١٠٦٧ - ١٠٦٩)، و "الضوء اللامع" (١/ ١٠١ - ١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>