للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاعتزل مجلس الحسن وجماعة معه، فسموا المعتزلة، وكان يشتم الصحابة، ويكذب في الحديث وَهمًا لا تعمدًا (١). والكلام فيه والطعن عليه كثير جدًّا (٢).

[٥٣٤١] (تمييز) عمرُو بنُ عُبَيْد التَّميمي. شيخ بصري. أرسل عن ثَوْبان مولى رسول الله حديث: "يُوشِك أَنْ تَداعَى عَليكم الأُمم". رواه عنه أبو داود الطيالسي (٣)، وعبد الصَّمَد بنُ عبدِ الوارِث (٤).

قلت: وهذا الحديث عند أحمد (٥) من رواية مبارَك بنِ فَضالة عن أبي مَرزوق عن أبي أَسْماء عن ثوبان.

وفي الرواة عمرو بنِ عُبيد ثلاثة (٦) لا يلتبسون بهذين؛ لأنهم ليس فيهم تميمي.


(١) ينظر: "المجروحين" (٢/ ٦٩).
(٢) في (م) زيادة في الحاشية (قال السهيلي: عمرو بن عبيد متفق على وهن حديثه وترك الرواية عنه، لما اشتهر من بدعته وسوء نحلته، فإنه حجة القدرية في ما يسندون إلى الحسن من القول بالقدر، وقد برأه الله، وكان عمرو عظيمًا في زمنه عالي الرتبة في الورع حتى افتتن به وبمقالته فصاروا قدرية، وأبوه عبيد بن باب كان صاحب شرطة فيما ذكروا، وسمع … ناسًا يقولون في ابنه: هذا خير الناس ابن شر الناس … ).
(٣) كما في "مسنده" (٢/ ٣٣٣)، برقم (١٠٨٥).
(٤) ذكره الخطيب في "المتفق والمفترق" (٣/ ١٤٤).
(٥) في "مسنده" (٣٧/ ٨٢)، برقم (٢٢٣٩٧).
(٦) وهم: عمرو بن عبيد بن حنظلة بن رافع الأنصاري، وعمرو بن عبيد الأنصاري، وعمرو بن عبيد المكتب البصري. ينظر: "المتفق والمفترق" (٣/ ١٤٣ - ١٤٥).