للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عن ابن عمر ويوسف بن عبد الله بن سَلام.

وعنه: محمّد بن أبي يحيى الأَسْلَميّ.

قلت: أشار ابن حِبَّان إلى ضَعْفِ حديثُهُ (١).

[٨١٩٢] (عخ) يزيد بن أُنَيْس الهُذَلي المدنيّ.

قال: "كنَّا نَقُوْمُ في عهدِ عمر بن الخطاب في المسجد". الحديث (٢).


(١) "الثقات" (٣/ ٤٤٦): حيث قال في ترجمة يوسف بن عبد الله بن سلام: "يوسف بن عبد الله بن سلام قال: (رأيت النّبيّ أخذ كِسْرَةً من خُبزِ شَعِيرٍ، فوضع عليها تَمْرَةً، وقال: هذه إدام هذه)، إلا أني لستُ بالمعتمد على إسنادِ خَبَرِ يوسف".
(٢) أخرجه البخاريّ في "خلق أفعال العباد" (١/ ٦٩)، وابن سعد في "الطبقات" (٧/ ٦٢) (١٤٥٣) وغيرهما عن ابن أبي ذئب حدَّثنا مسلم بن جندب، عن نوفل بن إياس الهذلي، قال - واللفظ للبخاري -: "كنا نَقُوم في عهد عمر بن الخطاب في المسجد فيَتَفَرَّقُ ههنا فِرْقَةٌ وههنا، فرقة، وكان الناس يَميلون إلى أَحْسَنِهم صوتًا، فقال عمر: أُراهم قد اتخذوا القرآنَ أغاني، أما والله لئن استطعتُ لأُغَيِّرَنَّ، فلم يَمْكُث إلا ثلاثَ ليالٍ حتى أمر أُبَيًا فصلَّى بهم". وذكره المروزيُّ مُعَلَّقًا في "مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر" (ص / ٢٣٧) والمزي في "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٩٠) (٦٩٦٥). وورد في هذه المرويات - ما عدا رواية "تهذيب الكمال" المعلقة - اسمه: نوفل بن إياس الهذلي، وهو نفس صاحب الترجمة، وقد تَفَرَّد بالرواية عنه مسلمُ بن جندب، وذكره ابن حبّان في "الثِّقات" (٥/ ٤٧٩) على طريقته في توثيق المجاهيل، وبما أن مُسْلِم بن جندب تَفَرَّد بالرواية عنه، ولم أَقِف على توثيق أحدٍ من الأئمة له، فهو مجهولٌ، وقال الحافظ مقبول، أي: حيثُ يُتابع وإلا ضعيف، فالرَّوَاية من هذا الطريق ضعيفةٌ.
وقد ورد من طريقٍ آخر بعض معنى الأثر: فقد روى الليثيُّ عن مالك في "الموطأ" (١/ ١٧١) (٣٠١): فقال: حدَّثَنِي مالك عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، أنه قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: والله إني لأُرَاني لو جمعتُ هؤلاء على قارئٍ واحد لكان أَمْثَل، فَجَمَعَهُم على أُبَي بن كعب، قال: ثم خرجتُ معه ليلةً أخرى، والناس يُصَلُّون =