للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤٤٠١] (عس س) عبد الملك بن سَلْع، الهَمْدَانِي (١).

روى عن: عبدِ خيرٍ الخَيْوَانِي.

وعنه: ابناه مسهر، وعمرو، ومروان بن معاوية، وأبو خالد الأحمر، وعبد الله بن نمير، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان يخطئ (٢) (٣).

قلت: اقتصر المؤلف على رقم "مسند علي" للنسائي، وقد روى له النسائي في كتاب الطهارة من كتاب "السنن" حديثًا في صفة الوضوء (٤)، ولكنه في رواية ابن الأحمر، عن النسائي، ولم يستوف المؤلف


= وإنما ضعّف الإمام أحمد هذا الحديث، وأنكره النسائي مع أن رواته صادقون، لأن الثابت عن عمر خلافه، فروى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب: أن عمر بن الخطاب كان ينهى عن القبلة للصائم. فقيل له: إن رسول الله كان يقبل وهو صائم. فقال: من ذا له الحفظ والعصمة ما لرسول الله ؟
وعلى هذا فيكون إنكار من نكره من أجل المخالفة لما هو معروف عن عمر، ولانفراد رواته به، وليس طعنًا في عبد الملك بن سعيد، ولا في بكير، ولهذا قال النسائي: فلا أدري ممن هذا؟ انتهى.
والصواب -والعلم عند الله- إثبات الحديث، وأما النكارة فقد أجاب عنها ابن عبد الهادي . ثم قد جمع بعض أهل العلم بين هذا الحديث وبين ما جاء عن عمر في النهي عن قبلة الصائم، ينظر على سبيل المثال "شرح معاني الآثار" للطحاوي (٢/ ٨٩)، و"التمهيد" لابن عبد البر (٥/ ١١٦ - ١١٧)، والله أعلم.
(١) في "م": (الكوفي).
(٢) (٧/ ١٠٤).
(٣) في حاشية "م": (له عنده حديثان، أحدهما في الوضوء، والآخر في فضل الشيخين).
(٤) "السنن الكبرى" (١/ ١٣٧)، رقم الحديث ١٦١.