للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولم أر في شيء من الأخبار ما يُصرِّح بإسلامه إلا ما تضمنه ذكر ابن يونس له فيمن شهد فتح مصر؛ فإنه يدلّ على أنه تقدّم إسلامه قبل فتحها.

وذكر ابن الأثير أن أبا نُعَيم ذكره في "الصحابة" (١) ولم أره في النسخة التي عندي - وهي متقنة - ولو ذكره أبو نُعَيم لاستدركه أبو موسى في "ذيله على ابن مَنْدَه" كعادته لكن لم يذكر ابن الأثير أن أبا موسى ذكره، ولا هو في نسختي من ذيل أبي موسى أيضًا، ويدل على إسلامه في عهد النبي اعتماده على خبره وسروره به (٢) (٣).

[٦٨٨٤] (د ت ق) مُجَمِّع بن جارية بن عامر بن مُجَمِّع بن يزيد بن جارية (٤) بن مُجَمِّع بن مُجَمِّع بن العَطَّاف بن ضُبَيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي المدني.


(١) " أسد الغابة في معرفة الصحابة": (٥/ ٦١).
(٢) قال المؤلف في "الإصابة" (٩/ ٥٢٤ - ٥٢٥): ولولا ذكرُ ابن يونس إنه شهد الفتوح بعد النبي لما كان مع مَن ذَكره في الصحابة حجة صريحة على إسلامه، واحتمال أن يكون قال ما قال في حق زيدٍ وأسامة قبل أن يسلم واعتبر قوله لقدم معرفته بالقيافة، لكن قرينة رضا النبي وقَرَّ به يدلُّ على أنه اعتمد خبره، ولو كان كافرًا لمَا اعتمده في حكم شرعي.
(٣) أقوال أخرى في الراوي:
قال عبد الغني بن سعيد: مجزز بالجيم وزايين المدلجي القائف وعلقمة بن مجزز هذان الصحابة. انظر "تاريخ دمشق" لابن عساكر: (٤١/ ١٩٢). وقال الحافظ ابن عبد البر: قال موسى بن هارون سمعت مصعبًا الزُّبَيري يقول: إنما مجززًا؛ لأنه كان إذا أخذ أسيرًا جَزّ، ناصيته ولم يكن اسمه مجززًا، هكذا قال، ولم يذكر اسمه.
"الاستيعاب": (٤/ ١٤٦١).
(٤) تصحّفت في (م) إلى: (حارثة).