للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عمَّار يَقُول: سَمِعْت مُحمَّد بن أيوب بن ميسرة بن حَلْبَس (١) يَقُول: سَمِعْت أبي يَقُول: سَمِعت بسر بن أبي أرطأة يَقُول: سَمِعت النَّبيّ (٢) يَقُول: (اللهم أحسن عاقبتنا (٣) في الأمور كلها) الحَدِيث" (٤).

[٧١٤] (م س) بُسر بن أبي بسر المازني، والد عبد الله بن بسر.

روى عن: النَّبيّ .

وعنه: ابنه عبد الله، على خلاف في ذلك.

قلت: إنما الخلاف في الحَدِيث المذكور عند النَّسَائيّ فقط.

وأمَّا مسلم؛ فليس فيه إلا عن عبد الله بن بسر قَالَ: (نَزَلَ النَّبِيّ عَلَى أَبِي، فَقَدَّمْنَا لَه طَعَامًا) (٥) الحَدِيث، وليس في شيء من طرقه عن أبيه.

ولما رواه النَّسَائيّ وقع في بعض طرقه: عن عبد الله بن بسر عن أبيه، وعلى هَذا فلم يخَرِّجْ مسلم لبسر بن أبي بسر شيئًا، ولا ذكره أحدٌ غير صاحب "الكمال" في رجال مسلم. والله أعلم.

وأمَّا الحَدِيث الذي رواه النَّسَائيّ وحده في "صوم يوم السبت" (٦)


(١) (حلبس): بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفتح الباء المعجمة بواحدة. "الإكمال" (٢/ ٤٩٨).
(٢) في (ب) (سَمِعْت رَسُول الله ).
(٣) كذا في الأصل، لكن من حيث الرِوَايَة هَذا الإسْنَادِ الَّذِي ساقه المُصنّف، إسْنَادِ لرِوَايَة (اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها) من (العافية). وساق ابن حبَّان بعده الرِوَايَة المَشْهُورة (اللهم أحسن عاقبتنا)، من (العاقبة).
(٤) "صحيح ابن حبان" (٣/ ٢٢٩) رقم: (٩٤٩).
(٥) "صحيح مسلم" (٦/ ١٢٢) رقم: (٥٤٤٩)، ومعنى هَذا أن لبسر بن أبي بسر ذكرًا في صحيح مسلم، وليس له فيه رِوَايَة.
(٦) الحديث في "السنن الكبرى" للنسائي. وسيأتي ذكر الاختلاف في إسناده. =