للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال: وهذان الحديثان منكران، لم يروهما (١) غير عبد غير عبد الملك (٢) (٣).

[٤٣٩٨] (خت د ت) عبد الملك بن سعيد بن جبير، الأسدي، الوَالِبِي مولاهم، الكوفي (٤).

روي عن: أبيه، وعكرمة.


(١) في "م" تحت "لم يروهما": (بهذا الإسناد)، أي هذان الحديثان منكران بهذا الإسناد، لم يروهما غير عبد الملك. كذا في "تهذيب الكمال" (١٨/ ٣١٠).
(٢) "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (٦/ ٥٣٤).
وهذا الحديث رواه ابن أبي عاصم في "الزهد" (ص ٩٩)، والبزار في "مسنده" (٣/ ٢٣٩ - ٢٤٠)، وأبو يعلى في "مسنده" (١/ ٣٩٠)، وغيرهم، كلهم من طرق عن ابن أبي فديك، عن عبد الملك بن زيد، عن مصعب بن مصعب بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه … الحديث.
قال أحمد كما في "المنتخب من العلل للخلال" لابن قدامة المقدسي (ص ٢٩١): هذا منكر جدًّا، كان ابن أبي فديك لا يبالي عن من روى.
قال البزار عقبه: وهذا الحديث لا نعلمه يُرْوى إلا عن عبد الرحمن بن عوف، ولا نعلم له طريقًا إلا هذا الطريق.
وعندما تعرض الدارقطني في "العلل" (٩/ ٢٥٠ - ٢٥١) لهذا المتن من حديث أبي هريرة، من رواية بركة الحلبي الكذاب، قال: وكذلك رواه مصعب بن مصعب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبيه، وليس بمحفوظ عن الزهري. وقال أيضًا: تفرد بهما (يعني هذا الحديث وآخر) ابن أبي فديك عن عبد الملك بن زيد.
وبهذا يتضح ضعف هذا الحديث، حيث انفرد به راو لم يكد يُعرف، وانفرد به عن سائر أصحاب الزهري، ولهذا حكم عليه أهل العلم بالنكارة، والله أعلم.
(٣) أقوال أخرى في الراوي:
وذكره ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" (٦/ ٥٣٤).
وقال الدارقطني: ومنهم من قال: هو من ولد زيد بن الخطاب، ومنهم من قال: إنه من ولد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل. "سؤالات السلمي للدارقطني" (ص ١٢١).
(٤) في هامش "م": (أخو عبد الله).