وحاصل اختلاف الطرق المشار إليها في أمرين: ١ - ذكر حسين بن عبد الرحمن في السند من عدمه. ٢ - الاختلاف في تسميته (حسين بن عبد الرحمن) أو (عبد الرحمن بن حسين). توضيح ذلك: أن الحديث رواه المفضل بن فضالة عن عياش بن عباس عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن حسين بن عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص وجهًا واحدًا من طريق المفضل. وخالف المفضل في الرواية عن عياش بن عباس: الليثُ بن سعد، واختلف عليه: فرواه قتيبة عن الليث به وفيه: بسر عن سعد بن أبي وقاص من غير ذكر حسين عبد الرحمن. ورواه يحيى بن بكير عن الليث عن عياش به، إلا أنه قلب اسم حسين بن عبد الرحمن إلى عبد الرحمن بن حسين. وخالف عياشًا في روايته عن بكير: ابن لهيعة المصري، فقال: عن بكير عن عبد الرحمن بن حسين، فأسقط بسرًا والأشبه رواية المفضل بن فضالة: وهو القتباني قاضي مصر، ثقة مشهور. قال الدارقطني "العلل" (٤/ ٣٨٥): وحديث مفضل بن فضالة أشبه بالصواب. ووجه ذلك: كونه مع ثقته لم يختلف عنه، فدل على مزيد تثبت في روايته، وعليه فالراجح في اسم صاحب الترجمة ما قدم المؤلف بذكره: حسين بن عبد الرحمن، والله أعلم. (٢) "المعجم المشتمل" (ص ١٠٥).