وقال أبو زيد بن أبي الغمر: لم يقدم إلينا ها هنا أحدٌ أفقه من سُحْنُوْن، إلا أنه قدم علينا مَنْ هو أطول لسانًا منه -يعني عبد الملك-. وقال ابن وضاح: كنت عند الجُذَامِي (كذا في المطبوع، والصواب الحِزَامِي، وهو إبراهيم بن المنذر أحد شيوخه، وذُكِرَ على الصواب في "السير" للذهبي (١٢/ ١٠٤)، فسئل فقيل له ابن حبيب سمع "التاريخ"؟ فقال: حفظ الله أبا مروان، فإنه، وإنه! "تاريخ علماء الأندلس" لابن الفرضي (ص ٢٧١). وقال إبراهيم بن قاسم بن هلال: رحم الله عبد الملك بن حبيب، فقد كان ذابًّا عن قول مالك المصدر السابق. وقال الحميدي: فقيه مشهور، متصرف في فنون من الآداب، وسائر المعاني، كثير الحديث والمشايخ، تفقّه بالأندلس وسمع، ثم رحل فلقي أصحاب مالك وغيرهم … ويقال أنه أدرك مالكًا في آخر عمره. وقال: وله في الفقه الكتاب الكبير المسمى "الواضحة في الحديث والمسائل على أبواب الفقه"، ومن أحاديثه غرائب كثيرة. "جذوة المقتبس" للحميدي (ص ٢٨٢ - ٢٨٣). وقال الذهبي: وكان موصوفًا بالحذق في الفقه، كبير الشأن، بعيد الصيت، كثير التصانيف، إلا أنه في باب الرواية ليس بمتقن، بل يحمل الحديث تهوّرًا كيف اتفق، وينقله وجادةً وإجازةً، ولا يتعانى تحرير أصحاب الحديث "السير" (١٢/ ١٠٣). (١) في هامش: "م" (وقال ابن حبان: مولى مروان بن الحكم).