كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

باب الهاء - [٧٧٥١] (ع) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، الأسدي، أبو المنذر، وقيل: أبو عبد الله - ج: 14 - ص: 8

[٧٧٥١] (ع) هشام بن عُروة بن الزبير بن العوام، الأسدي، أبو المُنْذِر، وقيل (١): أبو عبد الله.

رأى ابن عمر - ومَسَحَ رأسه، ودعا له (٢) -، وسهل بن سعد، وجابرًا، وأنسًا (٣).

وروى عن: أبيه، وعمّه - عبد الله بن الزبير - وأخويه - عبد الله،

---

= محمش النيسابوري، عن هشام بن عبد الله الرازي، متّهمٌ بالكذب، وقال الدارقطني: كان يضع الحديث.
أقوال أخرى في الراوي:
١ - قال أبو بكر الأعين: سألت أحمد بن حنبل، أكتب عن هشام بن عبيد الله؟ فقال: لا ولا كرامة. سؤالات البرذعي من أبي زرعة - المطبوع ضمن رسالة: "أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية" - (٢/ ٧٥٧).
٢ - قال ابن عبد البر: وهشام بن عُبَيد الله الرَّازِيّ هذا، ثقةٌ، لا يَخْتَلِفُونَ في ذلك". "التمهيد" (٢٠/ ٢٥٣).
٣ - قال ابن طاهر المقدسي: منكر الحديث. معرفة التذكرة" (ص/ ٨٣) (١٠٥٢).
٤ - قال الذهبي: "كان من كبار أئمّة السُّنّة". "تاريخ الإسلام" (٥/ ٧١٩) (٤٥٨)، وقال: "كان من بحور العلم". السير" (١٠/ ٤٤٧) (١٤٥).
قلت: يتبين بعد تخريج الحديثين الواردين في ترجمة هشام الرازي أنه لم يثبت خطؤه فيهما، فقد قال الدارقطني في حديث اتخاذ الدجاج: "والحملُ فيه على مَحْمِش"، وقال الحافظ: "فبرئ هشامٌ من عُهْدَتِهِ". وعن حديث المطر؛ قال الدارقطني: "والخطأ بحَمْدَان في هذا الحديث أشبه"، فجَرْحُ ابن حبان في حق هشام الرازي بقوله: "كان يَهِمُ ويخطئ على الثَّقَات"؛ وذِكْرُه هذين الحديثين مثالًا على ذلك لا يخلو من النظر، إذ الخطأ فيهما حصل من الرواة عنه. والله أعلم.
(١) رجال مسلم لابن منجويه (٢/ ٣١٨) (١٧٨٣)، "تاريخ بغداد" (١٦/ ٥٦) (٧٣٣٥).
(٢) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٥٧) (٧٣٣٥)، "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ١٣٧) (٦٥١).
(٣) قد أقرّ هشام بن عروة بنفسه أنه رأى هؤلاء الصحابة، ينظر: تاريخ ابن معين" - برواية الدوري - (٣/ ٢٠٤) (٩٤٠).