للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٤) أبو إدريس الخولاني: عائذ الله بن عبد الله، تقدم [رقم ٣٢٥٦].

[٨٤٤٧] (د) أبو إدريس السَّكوني الحمصي.

روى عن: جبير بن نفير، عن أبي الدرداء "أوصاني خليلي بثلاث" الحديث (١).

وعنه: صفوان بن عمرو.

قلت: قرأت بخط الذهبي قال ابن القطان: حاله مجهولة. قال الذهبي قد روى عنه غير صفوان بن عمرو، فهو شيخ محلُّه الصدق (٢).

كذا قال؛ ولم يسمِّ الراوي الآخر، وقد جزم ابن القطان بأنه ما روى عنه غير صفوان (٣)، وقول الذهبي أن من روى عنه أكثر من واحد يصير "شيخًا محلُّه الصدق"؛ لا يوافقه عليه من يبتغي على الإسلام مزيد العدالة، بل هذه الصفة هي صفة المستورين، الذين اختلف الأئمة في قبول أحاديثهم، والله أعلم (٤).


= (سليمان بن زيد)، وهو الصواب كما في "تهذيب الكمال" (١٩/ ٣٣)، و"تقريب التهذيب" (ص ١١٠٦)، رقم (٧٩٨٣).
(١) أخرجه أبو داود في "السنن" (ص ٢٤٧)، رقم (١٤٣٣)، وغيره من طريق صفوان بن عمرو، عن أبي إدريس السكوني، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، قال: "أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن لشيء: أوصاني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولا أنام إلا على وتر، وبسبحة الضحى في الحضر والسفر". والحديث إسناده ضعيف لجهالة أبي إدريس السكوني، لكن الحديث له طريق آخر صحيح عن أبي الدرداء: أخرجه مسلم في "الصحيح" (١/ ٤٩٩)، رقم (٧٢٢) من طريق ابن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبي مرة، مولى أم هانئ، عن أبي الدرداء، به دون ذكر (في الحضر والسفر).
(٢) "ميزان الاعتدال" (٤/ ٤٨٧)، رقم (٩٩٣٦).
(٣) انظر: "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٩١).
(٤) تنوعت أراء العلماء في قبول رواية مجهول الحال على ثلاثة أقوال وهي:
أ - القول الأول: مذهب الجمهور: رد رواية مجهول الحال، لأن الرواية الراويين فأكثر =