للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل لأبي أسامة: أيّهما أفضلُ؛ أبو إسحاق أو الفضيل بن عياض؟ فقال: كانَ الفضيلُ رجلَ نفسِه، وأبو إسحاق رجلَ عامّةٍ (١).

وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" (٢)، وقال: وُلِدَ بواسط، وابْتَدَأَ في كتابةِ الحديثِ وهو ابن ثمانٍ وعشرين سنة، وكانَ مِن الفقهاءِ والعُبّادِ.

وذَكَرَ النّديمُ في "الفِهْرست" أنّه أوّلُ مَنْ عَمِلَ في الإسلامِ اصطرلابًا، وله فيه تصنيفٌ (٣). (٤).

[٢٤٢] (د) إبراهيم بن محمّد بن حاطب، الجمحيّ.

روى عن: أبيه، وسعيد بن المسيب، وأبي طلحة الأسديّ، وغيرِهم.

وعنه: ابنُه عبد الرحمن، وشعبةُ، وعثمانُ بنُ حكيم.


= والقصّةُ التي أشار إليها المؤلِّفُ هي أنّ سائلًا قال لابن عُيينة: حديثًا سمعتُ أبا إسحاق رواه عنك، أحببتُ أن أسمعه منك؟ فَغَضِبَ عليه ابنُ عيينة وانتَهَرَه، وقال له: لا يقنعك أن تسمعه من أبي إسحاق؟! واللهِ ما رأيتُ أحدًا أُقدِّمه على أبي إسحاق.
(١) "حلية الأولياء" (٨/ ٢٥٤) لأبي نُعيم.
(٢) (٦/ ٢٣).
وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (ص ١٨٢): (كان من الفقهاءِ والعُبّادِ والحُفّاظِ والزُّهّادِ، ممّن عُنِيَ بالعلم، ولَزِمَ الورعَ والحِلْمَ، ورابطَ بالثّغرِ إلى أنْ مات).
(٣) الّذي قال فيه النّديمُ ذلك هو: إبراهيم بن حبيب الفزاريّ، من وَلَدِ سمرة بن جندب ، وليس إبراهيم بن محمّد الفزاريّ - صاحب الترجمة -. انظر: "الفهرست" (ص ٣٨١ و ١٣٥) للنَّديم.
(٤) أقوال أخرى في الراوي:
١ - سُئل الإمامُ أحمد عن عيسى بن يونس، وأبي إسحاق الفزاريّ، ومروان بن معاوية؛ أيّهم أثبت؟ فقال: (ما فيهم إلّا ثبت)، قيل له: فمن تُقدِّم؟ قال: (ما فيهم إلّا ثقة ثبت، إلّا أنّ أبا إسحاق ومكانه من الإسلام). "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذي" (ص ٥٣ - ٥٤).
٢ - وقال ابنُ خِراش: (صدوقٌ). "تاريخ دمشق" (٧/ ١٢٧).