للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قولُ مُنصف، وأمّا الجُوزجانيُّ فلا عبرةَ بِحَطِّه على الكوفيين، فالتشيُّعُ في عُرْفِ المتقدّمينَ هو اعتقاد تفضيلِ عليٍّ على عثمان، وأنّ عليًّا كان مصيبًا في حروبِه، وأنّ مخالفَه مخطئٌ، مع تقديمِ الشيخينِ وتفضيلِهما، وربّما اعتقدَ بعضُهم أنّ عليًّا أفضلُ الخَلْقِ بعد رسولِ اللهِ ، فإذا كان مُعْتَقِدُ ذلك وَرِعًا دَيِّنًا صادِقًا مجتهِدًا فلا تُرَدّ روايته بهذا، لاسيّما إنْ كان غيرَ داعيةٍ.

وأمّا التشيُّعُ في عُرْفِ المتأخرين فهو الرَّفْضُ المحضُ، فلا تُقبَلُ روايةُ الرافضيِّ الغالي، ولا كرامة).

وقال في ترجمة إسماعيل بن سُميع الحنفيّ البَيْهَسيّ (١): (البَيْهَسيَّةُ طائفةٌ من الخوارجِ، يُنسَبُونَ إلى أبي بَيْهَس - بموحدةٍ مفتوحةٍ، بعدها مثنّاةٌ مِن تحت ساكنةٌ، وهاءٌ مفتوحةٌ، وسين مهملةٌ، وهو رأسُ فرقةٍ مِن طوائفِ الخوارج من الصُّفْرية، وهو ية، وهو موافِقٌ لهم في وجوبِ الخروجِ على أئمةِ الجورِ، وكلُّ مَنْ لا يَعتقِدُ معتقدَهم عندهم كافرٌ، لكنْ خالفَهم بأنّه يقول: إنّ صاحبَ الكبيرةِ لا يَكفر، إلّا إذا رُفِعَ إلى الإمام، فأُقيمَ عليه الحدُّ، فإنّه حينئذٍ يحكم بكُفْرِه.

[[بيانه لبعض الرواة المهملين في الأسانيد]]

ومن أمثلة ذلك:

قوله في ترجمة إسحاق غير منسوب (٢): (وفي "الصَّحِيحِ" أيضًا عن إسحاق - غير منسوب -، عن جرير، وجعفر بن عون، وحَبَّان بن هلال، وأبي أسامة، وروح بن عُبادة، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الرّزّاق، وعبد القدّوس بن الحجاج أبي المغيرة، وعُبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس، والفضل بن موسى، وأبي عامر


(١) الترجمة رقم (٤٩٢).
(٢) الترجمة رقم (٤٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>