للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبمعنى ذلك حَكَى أبو جعفر الطبري، وزاد وكان قتلُهُ في سنةِ اثنتَين وسبعين، وقيل: كان قَتْلُهُ بعد قتل عبد الله بن الزُّبير، وقيل: إِنَّ الرَأسَ التي أرسلَ إليه بها عبد الملك هي رأسُ عبدِ الله (١).

وكذا حكاه أبو نُعَيم في "معرفة الصحابة" وقال: ذكر بعضُ المُتَأخرين أنه أدرك النبيَّ ولا حقيقة لذلك (٢). انتهى.

وما حكاه المؤلفُ عن الليث في تاريخ قتله وهمٌ، وإنما أراد الليثُ بالمَقْتول في سنة سبع ومئتين (٣): موسى بن عبد الله بن حَازِم، وقد أوضح ذلك أبو جعفر الطَّبريُّ، وغيره (٤). والله الموفق.

[٣٤٤١] (د): عبد الله بنُ خالد بن سَعِيد بن أبي مَريم (٥)، المدنيُّ، أبو شَاكِر مولى ابن جُدْعَان.

روى عن أبيه.


(١) "تاريخ الرسل والملوك" للطبري (٦/ ١٧٦ - ١٧٨).
(٢) "معرفة الصحابة" (٣/ ١٦٣٣).
(٣) المشهور في وفاة موسى بن عبد الله بن خازم أنها في سنة خمس وثمانين كما في "تاريخ الطبري" (٦/ ٣٩٨)، وقد حُكِي أنه تُوفي سنة سبعٍ وثمانين كما في "تاريخ الإسلام" للذهبي (٢/ ٩١٥).
(٤) وكذا أبو أحمد العسكري والسلامي والدارقطني وتقدم عزو أقوالهم، فإنهم ذكروا أنه بعد قتل ابن خازم أُرسِل رأسُهُ إلى عبد الملك، وقَتْلُهُ كان في سنة اثنتين وسبعين، وعبد الملك توفي سنة ستٍّ وثمانين؛ فكيف يُحمل رأسه إليه سنة سبع وثمانين!
وذكر نحوه الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٣١٦)، وما ذكره المصنف احتمال كون المراد بكلام اللَّيث هو موسى بن عبد الله بن خازم، سبقه إليه الذهبيُّ في "تذهيب التهذيب" (٥/ ١٣١)، والله أعلم.
(٥) زاد في هامش (م): (القرشيُّ، التَّيميُّ).