والذي يظهر أنه معدودٌ ضمن الصحابة، حيث وُلد زمن أحد، وهذا يعني أنه كان ابن سبع أو ثمان سنين وقت وفاة رسول الله ﷺ، وهو من أهل المدينة، فرؤيته للرسول ﷺ ممكنة، وقد تقدم وصف جعفر الضبي له بالصحبة وجعفر من كبار التابعين الثقات، ولعل الذي جعل الأئمة لم يثبتوا صحبته أنه لم يرو عن النّبيّ ﷺ شيئًا، بل له رواية عن بعض الصحابة، وأخرج له أبو داود والنّسائيّ وابن ماجه حديثًا واحدًا، وهو حديثُ ابن عباس في الحج. قال الحافظ في "التقريب" (٧٧٣٧): ثقة، من الثانية، ومنهم مَنْ عدّه في الصحابة. فالله أعلم. (١) "الثقات" (٧/ ٦١٧). (٢) لم أقف على هذا الطريق، وذكره المزي في ترجمته في "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٨٨) (٦٩٦٣). (٣) لم أقف على كلام أبي حاتم، وقد وجدتُ الذّهبيّ قال في ترجمته في "الميزان" (٤/ ٤١٩) (٩٦٧١): مجهول. (٤) "شرح مشكل الآثار" (١١/ ٢٨٨) (٤٤٥٣).