للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال العِجْليُّ: بصريٌّ، تابعيٌّ، ثقة (١).

وقرأت بخطِّ الذهبي ما نَصُّهُ: قتادة ومحمد بن واسع وعلي بن زيد بن جُدعان إنما طلبوا العلم قبل التسعين وبعدها، فهذا يدل على أنَّ الواقديَّ وَهِمَ في تاريخ موته، وتَبِعَه ابن حبان (٢).

قلت: ما وَهِمَ الواقديُّ، فقد قال خليفة في "الطبقات": مات بعد انقضاء أمر ابن الزبير بقليل (٣).

ومن هنا أخذ ابن حبان قوله: مات سنة أربع؛ لأنَّ قتلَ ابنِ الزبير كان آخر سنة ثلاث.

وما ذكره الحافظ أبو عبد الله الذهبي من أن الذين سمَّاهُم لم يطلبوا العلم إلا بعد ذلك؛ لا يمنعُ سماعَهُم من صفوان، فكم ممَّن سمع حديثًا أو أحاديث قديمًا ثم اشتغل بعدَ مدةٍ وطلب، والله أعلم (٤).

[٣٠٦٩]: (س) صَفوان بن مَوْهَب، حِجَازيٌ.

روى عن عبد الله بن عِصْمَة الجُشَمي، وعبد الله بن محمد بن صَيفي، ومسلم بن عَقِيل ابن أبي طالب.

وعنه: عطاء بن أبي رَبَاح، وعمرو بن دينار.


(١) "معرفة الثقات" (١/ ٤٨٦).
(٢) كتبها الحافظ الذهبي في حاشية نسخته من "تهذيب الكمال" راجعه في المطبوع (١٣/ ٢١٢).
(٣) "الطبقات" (ص ١٩٣).
(٤) أقوال أخرى في الراوي:
- قال ابن حبان من المتجردين لله بالعبادة، والباذلين فيه النفس، وما مَلَك من حُطام هذه الفانية، اتخذ لنفسه سَرَبًا يبكي فيه عامَّةَ، يومِهِ، ويصلي فيه عامَّة ليله. "مشاهير علماء الأمصار" (ص ١١٤).