للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن سعد: كان ثقة، وله فضل ووَرَع (١).

قال الواقدي: توفى في ولاية بشر بن مروان (٢).

وقال ابن حبان في "الثقات": مات سنة أربع وسبعين في ولاية عبد الملك، وكان من العُبَّاد، اتخَذَ لنفسِهِ سَرَبًا يَبْكي فيه (٣).

قلت: وروي محمد بن نصر في "قيام الليل" من طريق يزيد الرَّقَاشي: أن صفوان بن مُحرز كان إذا قام إلى التهجد قام معه سُكَّان داره من الجنِّ فصلوا بصلاتِهِ (٤).


(١) "الطبقات الكبرى" (٩/ ١٤٧).
(٢) المصدر السابق (٩/ ١٤٨)، و "الطبقات الصغرى" (٢/ ٢٥).
(٣) "الثقات" (٤/ ٣٨٠).
وقوله: (سَرَبا): من السَّرَب، وهو: حَفِير تحت الأرض أو بيتٌ تحت الأرض، ذكره ابن منظور في "لسان العرب" (٧/ ١٦١).
(٤) "مختصر قيام الليل" (ص ١٤١)، وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الهواتف" (ص ٩١) رقم: (١٠٧) من طريق عبد الرحمن بن عمرو الباهليِّ، عن السَّري بن إسماعيل، عن يزيد الرَّقاشي، وذكره، وهذا السند شديد الضَّعْف.
فأمَّا عبد الرحمن الباهلي: فقال فيه أبو حاتم: (كان يَكْذِبُ فضربت على حديثه) "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٦٧)، وأما السَّري بن إسماعيل فمتروك الحديث، قاله النَّسَائِي "الضعفاء والمتروكون" (ص ١٢٥)، وقال فيه ابن معين: (ليس بشيءٍ) "التاريخ" برواية الدوري (٢/ ١٩٠)، وحال يزيد الرقاشي مقاربة لحالهما، فقد قال عنه الإمام مسلم: (متروك الحديث) "الكنى والأسماء" (ص (٥٧١)، وكذا قال النَّسَائِي "الضعفاء والمتروكون" (ص ٢٥٣).
وأخرجه كذلك ابن أبي الدنيا في كتاب "التهجد وقيام الليل" (ص ٢٩١) بالإسناد السابق، إلا أنه قال: (السري بن يحيى) بدل (السري بن إسماعيل).
وعليه فإن سند هذا الأثر ضعيفٌ جدًا، ومنكر عن صفوان بن محرز ولا يثبت عنه بحال، والله أعلم.