للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى ابن أبي شيبة من طريق عاصم بن كُليب عن أبيه قال: حاصرنا تَوَّج (١) وعلينا رجل من بني سُلَيم يُقال له مُجَاشع بن مسعود فذكر قصته (٢).

[٦٨٧٣] (د) مُجَّاعة بن مُرارة بن سلمى بن سُلَيم بن يزيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة (٣) بن الدول بن حنيفة الحنفي اليمامي.

كان رئيسًا في بني حنيفة، وكان قد أتى النبيَّ يطلب دِيَة أخيه.

روى عنه: ابنه سِرَاج.

قال ابن عبد البر: لم يرو عنه غيره، وكان من خبره أنه كان مع خالد بن الوليد يوم الرِّدَّة فرأى خالد أصحاب مُسَيْلِمة قد انْتَضَوا سيوفهم (٤) فقال: يا مُجاعة فَشِلَ قومك؟ قال: لا، فذكر القصة (٥).

قلت: وقال ابن حبان في الصحابة استقطع النبيَّ فأقطعه (٦). وأخرج ذلك النسائي في "الكنى" في ترجمة أبي مُرَّة الحارث بن مُرَّة، وفيه أنَّ هلال بن سِرَاج بن مُجَّاعة وفد على عمر بن عبد العزيز بكتاب النبي فقَبَّله ومسح به وجهه.

وذكر المَرْزُباني أن مُجَّاعة بقي إلى أيام معاوية (٧).


(١) (تَوَّج) بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه أيضًا، وجيم، وهي تَوَّز بالزاي، مدينة بفارس، وقد فُتحت في أيام عمر بن الخطاب في سنة ١٨ أو ١٩ وأمير المسلمين مُجاشع بن مسعود انظر: "معجم البلدان": (٢/ ٥٦).
(٢) "المصنف": (١٤/ ٢٣٢).
(٣) جملة: (ابن يربوع بن ثعلبة) سقطت من: (م).
(٤) (انتضوا) مفرده (انتضى وانتضله) بمعنى واحد، أي أخرج السيف من غمده. انظر "تاج العروش": (٣٠/ ٥٠١).
(٥) انظر الاستيعاب: (٤/ ١٤٥٨).
(٦) "الثقات": (٣/ ٣٨٤).
(٧) ذكر المصنف في "الإصابة": (٩/ ٥١٥) قول المَرْزُباني وأنه أنشد له في ذلك شعرًا؛ =