والحديث ضعيف؛ لأن في سنده عَمْرًا ويونسًا؛ وهما ضعيفان. قال ابنُ عدي في "الكامل" (٦/ ٨١) بعد أن أورد ليونس بن خَبَّاب ثلاثة أحاديث: "وهذه الأحاديث الثلاثة ليونس بن خَبَّاب بأسانيدها لا أعلم يرويها عن يونس غير عَمْرو بن مُجَمِّع، على أن يونس بن خبَّاب ضعيف مثله، ولعمرو غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه إمَّا إسنادًا أو متنًا". وقال الخطيب البغدادي في ترجمة سعيد بن أبي راشد في "غنية الملتمس" (ص ٢٠٠): "ذُكر أن له صحبة ورواية عن النبي ﷺ من طريق فيه نظر". وقال الحافظ محمَّد بن طاهر القيسراني في "ذخيرة الحفاظ" (٥/ ٢٨٠٠): "وهذا غير محفوظ لا يرويه غير عَمْرو بن مُجَمِّع عن يونس، وكلاهما ضعيفان". وقال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٤/ ٣٣٥): "في إسناده ضعف". (٢) "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٢/ ١٣٠٥). (٣) "الثقات" (٣/ ١٥٧). (٤) "أسد الغابة" (٢/ ٤٧٤). (٥) منهم: الخطيب البغدادي، وابن عبد البر، وغيرهم. انظر: "غنية الملتمس" (ص ٢٠٠)، و"الاستيعاب" (٢/ ٦١٤)، و "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٢٩٠).