وخالف الجماعة كلٌّ من عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق، وابن إسحاق - فيما أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (٢٩٥)، برقم (٢٠٧، ٢٠٨) -، فروياه عن نافع أن عمرو بن رافع، أو ابن نافع أخبره أنه كتب مصحفًا لحفصة. والذي يظهر أن رواية الجماعة عن نافع (بدون ذكر عمرو بن رافع) أرجح؛ لأنهم أكثر، وأوثق ممن خالفهما. فيكون الراجح عن نافع: بدون ذكر عمرو بن رافع. وقد خالف نافعًا كل من زيد بن أسلم - فيما أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ٢٠١)، برقم (٣٦٨) -، والقعقاع بن حكيم - فيما ذكره الدارقطني في "العلل" (١٥/ ٢٠٢)، برقم (٣٩٤٨) - فروياه عن عمرو بن رافع به. قال الدارقطني في "العلل" (١٥/ ٢٠٢): والحديث معروف برواية عمرو بن رافع، عن حفصة. وعمرو بن رافع، قال فيه ابن حجر في "التقريب" (٥٠٦٤): مقبول. (١) التعريف بمن ذكر في "الموطأ" من النساء والرجال لابن الحذاء (٣/ ٤٧١)، برقم (٤٤٢). (٢) أقوال أخرى في الراوي: قال العجلي: مدني تابعي ثقة. "معرفة الثقات" (٢/ ١٧٥)، برقم (١٣٧٩).