للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"الضُّعفاءِ"، وحَكَى مِن طريقِ الكُدَيْميّ، عن ابن المديني، عن القطّانِ، قال: أنا لا أروي عنه.

ولمْ يَذكُرُ مَن وَثَّقَه! وهذا مِن عُيوبِ كتابِه؛ يَذكرُ مَن طَعَنَ في الراوي، ولا يُذكرُ مَن وَثَّقَه والكُدَيْميُّ ليس بمُعْتَمَدٍ).

وقال في ترجمة إبراهيم بن سعيد الجوهريّ (١): (وفي "تاريخ الخطيب" عن ابن خراش قال: سمعتُ حجّاج بنَ الشاعر يقول: رأيتُ إبراهيمَ بنَ سعيد عند أبي أبي نُعيم، وأبو نُعيم يقرأ، وهو نائم.

وكان الحجّاجُ يَقَعُ فيه.

قلت: وابنُ خِراش رافضيٌّ، ولَعَلَّ الجوهريَّ كان قد سَمِعَ ذلك الجزءَ من أبي نُعيم قبل ذلك).

وقال في ترجمة سعيد بن محمّد الجرمي (٢): (وقال إبراهيم بن عبد الله بن أيُّوب المخَرِّميُّ: كان إذا جاءَ ذِكْرُ علي بن أبي طالبٍ، قال له .

قلتُ: أُخِذ من هذا أنَّه شِيْعيُّ، وفي ذلك نَظَرٌ).

[[تعريفه ببعض المذاهب العقدية المنحرفة]]

ومن أمثلة ذلك:

قوله في ترجمة أبان بن تَغْلِب الكوفيّ (٣) مُعلِّقًا على قولِ الجُوزجاني فيه: (زائغٌ، مذمومُ المذهبِ (مجاهِرٌ) وقول ابن عَدِي: (له نُسَخٌ عامّتُها مستقيمةٌ - إذا روى عنه ثقةٌ، وهو مِن أهلِ الصّدقِ في الروايات، وإنْ كان مذهبُه مذهبَ الشيعةِ، وهو في الروايةِ صالحٌ لا بأسَ به) - قال الحافظُ: (قلتُ: هذا


(١) الترجمة رقم (١٨٨).
(٢) الترجمة رقم (٢٥٠٣).
(٣) الترجمة رقم (١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>