للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الملك بن مروان العراق فقتل مُصْعَبَ بن الزبير، ثم أَغْزَى الحجاج مكةَ، فَقَتَلَ عبد الله.

وقد كان عبد الله أولًا امتنَعَ من بيعة يزيد بن معاوية، وسمى نفسه عائِذَ البيت، وامتنع بالكعبة فأَغْزَا يزيد جيشًا عظيمًا فعلوا بالمدينة في وقعة الحرة ما اشتهر، ثم ساروا من المدينة إلى مكة فحاصروا ابنَ الزبير، ورَمُوا البيت بالمنجنيق، وأحرَقُوه، فجاءهم نعي يزيد بن معاوية وهم على ذلك فرجعوا إلى الشام.

فلَمَّا غزا الحجاج مكة فعل كما فعل أسلافُهُ، ورمى البيت بالمنجنيق، وارتكب أمرًا عظيمًا، وظهرت حينئذ شجاعةُ ابن الزبير، فحمى المسجدَ وحدَهُ وهو في عشر الثمانين؛ بعد أن خَذَله عامَّةُ أصحابه، حتى قُتِل صابرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلًا غير مُدْبرٍ، (١) رحمه الله تعالى.

[٣٤٧٥] (خ مق د ت س فق): عبد الله بن الزُّبير بن عيسى بن عبيد الله بن أُسَامة بن عبد الله بن حُميد بن زُهَير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى وقيل في نسبه غير ذلك (٢).

ساق الزُّبَير بن بَكَّار نسبه إلى عبد الله فقال: ابن الزبير بن عبيد الله بن حُميد، وهذا هو الراجح (٣).

أبو بكر، الأَسَديُّ، الحُمَيْدِيُّ، المَكيُّ.

روى عن: ابن عُيينة، وإبراهيم بن سعد، ومحمد بن إِدريس الشَّافعي


(١) راجع ترجمة عبد الله بن الزبير في "تاريخ دمشق" (٢٨/ ١٤٠).
(٢) في هامش (م): (قيل ابن عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد).
(٣) في هامش (م): (قوله: ساق إلى آخره؛ ليس في التهذيب، ولعله أراد الذي نقلته عن التهذيب، لكن التهذيب: لم يعزه وقال عبد الله، ولم يحكم بأنه هو الراجح).