للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو مردود بما تقدّم.

وقَالَ الأَثْرَم عن أَحْمَد: "ثِقَة، قلت له: روى عنه النضر بن أنس، وأبو مجلز، وبركة؟ قَالَ نعم".

[٧٧٩] (سي) بشيرُ الحارثي، والد عصام بن بشير.

له صُحْبَة، قيل كَان اسمه: "أكْبَرَ"، فسمَّاه النَّبيّ بشيرًا (١).

وروى عنه.

وعنه: ابنه (٢).

قلت: سمى أبُو نُعَيْم أباه، فُديكًا، فوَهِم في ذلك (٣)، بل بشير بن فُديك غيره.


(١) "السنن الكبرى" للنسائي (٩/ ١٢٥) رقم: (١٠٠٧٢)، من طَرِيق عصام بن بشير قَالَ: حدثني أبي: أن بني الحَارِث بن كعب، وفدوه إلى رَسُول الله قَالَ: فدخلت على: النَّبيّ فسلمت علَيْه فقَالَ: مرحبا، وعليك السلام، من أين أقبلت؟ فقلت: يا رَسُول الله، بأبي أنت وأمي بنو الحَارِث وفدوني إليك بالإسلام فَقالَ: مرحبا بك، ما اسمك؟ قلت: اسمي أكبر قَالَ: بل أنت بشير.
(٢) في ب، و ش: (وعن ابنه)، والمثبت من الأصل.
(٣) فرق أبو نُعَيْم بين بشير بن فديك الَّذِي سأل النبيّ عن الهجرة، وبين بشير الحارثي والد عصام، صَاحب الترجمة، ولم يسم أباه فديكا، بل نسبه (بشير الكعبى أحد بني الحارث)، وأورد حَدِيث تغيير النّبيّ لاسمه، وعلَيْه لم يتبين لي وجه الوَهم في ذلك. إلا أن يكُون قَالَ ذَلِك في غير كتاب [مَعْرِفَة الصَّحَابة] وهُو بعيد. والله أعلم. وينظر: "معرفة الصحابة" (١/ ٤٠٦).
ثم رجعت إلى "إكمال" مُغْلَطاي فرَأيْته ذكر ذلك، فتبعه الحافظ على هذا الوهم، وأفاد محقق الكتَاب على أن الحافظ مُغْلَطاي اعتمد على ابن الأثير في كتابه ("أسد الغابة") (١/ ٢٢٢) فهو الَّذِي زعم أن أبا نعيم سوى بينهما. والله أعلم. "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ٤٢٦).