أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٧١) عن إسحاق السلولي، عن عمار بن سيف الضبي، وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (١/ ٣٢٧ - ٣٢٩) من طرق عن الثوري، وأبي شهاب الحناط، وسيف بن محمد بن أخت الثوري، ومحمد بن جابر كلهم عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن جرير بن عبد الله ﵁ مرفوعًا. قال ابن حجر في عمار بن سيف: ضعيف الحديث، من التاسعة. "التقريب" (٤٨٦٠)، وسيف بن محمد ابن أخت الثوري: كذَّبوه. "التقريب" (٢٧٤١)، وأما محمد بن جابر فربما ألحق في كتابه الحديث كما نقله الخطيب عن الإمام أحمد، وأما الثوري ففي السند إليه ابن معين الذي بيّن ضعف الحديث وإنما رواه على المذاكرة كما ذكره الخطيب، وأما أبو شهاب الحناط فقد وقع إليه حديث عاصم من جهة عمار بن سيف أو سيف بن محمد أو محمد بن جابر فرواه عن عاصم مرسلًا كما ذكره الخطيب وذكر الأقوال والعلل في ضعف الحديث والله أعلم. (٢) أقوال أخرى في الراوي: سئل الإمام أحمد عنه وعن إسماعيل بن زكريا فقال: كلاهما ثقة. "المعرفة والتاريخ" (٢/ ١٧٠)، وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث. "الجرح والتعديل" (٦/ ٤٢ رقم ٢١٧)، وقال الدارقطني: ثقة. "سؤالات الحاكم" (١٧٤ رقم ٤٤٧)، وذكره ابن شاهين في الثقات ونقل عن ابن معين توثيقه له ونقل عن ابن عمار قوله: إنما كان يطعن فيه من أجل النبيذ أنه كان يشرب النبيذ. (٢١٩ رقم ٩٥٢)، وذكره ابن حبان في الثقات. (٧/ ١٥٤)، وقال ابن حجر: والظاهر أن تضعيف من ضعَّفه إنما هو بالنسبة إلى غيره من أقرانه كأبي عوانة وأنظاره. "هدى الساري" (٢/ ١١٠٧).