للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كذا قال (١).

(ولعل مستَنَدُهُ ما ذكره ابن حبان في ترجمة أبي قلابة من "الثقات" أنَّ أبا قِلَابة وُجِدَ على ساحل البحر في خَيْمَةٍ، قد ذهبت يَدَاه ورجلاه، وثَقُلَ سمعُهُ وبصرُهُ، وهو مُلْقى لا يتحرك منه إلا لِسَانُهُ، وهو يقول: اللهم أوزعني شكر نعمتك التي فَضَّلتَني بها على كَثِير من خَلْقِك، وأنه لم يكن عنده غير ولد له ذهب لحاجته، فافترسه السبع، وإنه [ … ] (٢)، ومات في تلك الحال (٣).

وهي قصة غريبة، وآثار الوَضْعِ لائحةٌ علَيَها، وراويها عبد الله بن محمد مجهولٌ، لا يُعْتَمَد، وكان أبو قِلَابة عند بني أمية أَجَلُّ قَدرًا من أَن يَدَعُونَهُ في هذه الحالة، والله أعلم) (٤)

[٣٤٨٩] (ت ق): عبد الله بن زَيْد الأَزْرَق.

عن: عُقْبَة بن عَامر الجُهَني في فضل الرَّمي في سبيل الله (٥).

وعنه: أبو سَلَّام الأَسْوَد.


(١) كتب المصنف بعدها: (يُنظر الفرخة)، ويشير إلى ورقة صغيرة قد ألصقها بالأصل.
(٢) عبارة في الأصل من ثلاث كلمات لم أستطع قراءتها وسياق القصة في هذا الموضع كما رواها ابن حبان، أن الرجلَ الذي ذهبَ في طلب ابنِهِ ووجدَهُ قد افترسه السبع قال له: (. . . إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدتُّهُ بين كثبان الرمل، وقد افترسه سبعٌ؛ فأكل لحمَهُ، فأعظم الله لك الأجر، وألهمك الصبر، فقال المُبْتَلى - وهو أبو قلَابة -: الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقًا يعصيه فيعذبه بالنار، ثم استرجَعَ، وشهق شهقةً فمات).
(٣) "الثقات" (٥/ ٣ - ٤).
(٤) ما بين قوسين لم يرد في (م).
(٥) "الجامع"، أبواب: فضائل الجهاد باب فضل الرمي في سبيل الله، رقم: (١٦٣٧)، و "السنن" لابن ماجه، كتاب، الجهاد باب الرمي في سبيل الله، رقم: (٢٨١١).