للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخرج له أبو نعيم حَدِيثَيْن عن النبي ، لكن ليس فيهما تصريحٌ بسماعه من النبي (١).

وقال ابن مَنْده: عِدَاده في صَحَابة الكوفة (٢).

[٧٧٧٧] (د ق) هُنَى بن نُوَيْرَة الضَّبِّي، الكوفي.

روى عن: عَلْقَمَة بن قيس، عن ابن مسعود حديث: "أعفُّ الناس قِتْلَةً أهلُ الإيمان" (٣).


(١) قوله: (بسماعه من النبي ليس في (م). "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٥/ ٢٧٦٤).
(٢) حكى عنه الحافظ في "الإصابة" (١١/ ٢٥٧) (٩٠٤٩).
أقوال أخرى في الراوي:
هو من الرواة الذين اختلف في صحبتهم، فمن الذين أثبتوا صحبته: ابن حبان - في أحد قوليه -، والطبري - كما نقله عنه ابن عبد البر -. وغيرهما وقد ذكرهم الحافظ.
ومن العلماء من ذكر أنه مختلفٌ في صحبته: كما ذكر أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥/ ٢٧٦٤)، والبغوي كما في "الإنابة" لمغلطاي (٢/ ٢٣٢) (١٠٧٥)، وتبعهما ابن الأثير في "أسد الغابة" (٥/ ٣٩٢) (٥٤١٣).
ومن الذين نفوا صحبته: الإمام البخاري وابن أبي حاتم، حيث ذكرا روايته عن امرأته عن أمّ سلمة، ينظر: "التاريخ الكبير" (٨/ ٢٨) (٢٨٩٠)، و "الجرح والتعديل" (٩/ ١٢٠) (٥٠٦). وذكره ابن حبان أيضًا في "ثقات التابعين" (٥/ ٥١٥)، وذكره الصَّغاني في "الذين اختلف في صحبتهم"، وعلّق العلائيُّ على كلام الصّغاني فقال: "ذكره الصغاني فيمن اختلف في صحبته ولا وجه لذلك لأنه تابعي يروي عن علي وعائشة ". "جامع التحصيل" (ص/ ٢٩٥) (٨٥٢).
ولعلَّ عدم ثبوت صحبته أولى وأصوب، فليس في حديثَيْهِ المَذْكُورَيْن في كتب أسماء الصحابة ما يدلّ على صحبته، وليست له رواية مباشرة عن النبي ، بل ليس له إلا حديثٌ واحد في صيام التطوع عند أبي داود والنسائي، وإسناده مختلفٌ فيه. والله أعلم.
(٣) أخرجه أبو داود في "السنن" (٣/ ٥٣، رقم: ٢٦٦٦)، وابن ماجه في "السنن" (٢/ ٨٩٤، رقم: ٢٦٨١)، وغيرهما - من طرق - عن هُشَيم بن بشير، أخبرنا مغيرة بن مقسم، عن شباك، عن إبراهيم النخعي، عن هُنَي بن نويرة، عن علقمة، عن ابن مسعود مرفوعا - باللفظ المذكور -.=