(٢) حكى عنه الحافظ في "الإصابة" (١١/ ٢٥٧) (٩٠٤٩). أقوال أخرى في الراوي: هو من الرواة الذين اختلف في صحبتهم، فمن الذين أثبتوا صحبته: ابن حبان - في أحد قوليه -، والطبري - كما نقله عنه ابن عبد البر -. وغيرهما وقد ذكرهم الحافظ. ومن العلماء من ذكر أنه مختلفٌ في صحبته: كما ذكر أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥/ ٢٧٦٤)، والبغوي كما في "الإنابة" لمغلطاي (٢/ ٢٣٢) (١٠٧٥)، وتبعهما ابن الأثير في "أسد الغابة" (٥/ ٣٩٢) (٥٤١٣). ومن الذين نفوا صحبته: الإمام البخاري وابن أبي حاتم، حيث ذكرا روايته عن امرأته عن أمّ سلمة، ينظر: "التاريخ الكبير" (٨/ ٢٨) (٢٨٩٠)، و "الجرح والتعديل" (٩/ ١٢٠) (٥٠٦). وذكره ابن حبان أيضًا في "ثقات التابعين" (٥/ ٥١٥)، وذكره الصَّغاني في "الذين اختلف في صحبتهم"، وعلّق العلائيُّ على كلام الصّغاني فقال: "ذكره الصغاني فيمن اختلف في صحبته ولا وجه لذلك لأنه تابعي يروي عن علي وعائشة ﵄ ". "جامع التحصيل" (ص/ ٢٩٥) (٨٥٢). ولعلَّ عدم ثبوت صحبته أولى وأصوب، فليس في حديثَيْهِ المَذْكُورَيْن في كتب أسماء الصحابة ما يدلّ على صحبته، وليست له رواية مباشرة عن النبي ﷺ، بل ليس له إلا حديثٌ واحد في صيام التطوع عند أبي داود والنسائي، وإسناده مختلفٌ فيه. والله أعلم. (٣) أخرجه أبو داود في "السنن" (٣/ ٥٣، رقم: ٢٦٦٦)، وابن ماجه في "السنن" (٢/ ٨٩٤، رقم: ٢٦٨١)، وغيرهما - من طرق - عن هُشَيم بن بشير، أخبرنا مغيرة بن مقسم، عن شباك، عن إبراهيم النخعي، عن هُنَي بن نويرة، عن علقمة، عن ابن مسعود مرفوعا - باللفظ المذكور -.=