ثمَّ إِنَّ للحديث طريقًا آخر عن إبراهيم، فأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٠/ ٢١) (١٨٢٣٢)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٩/ ٣٥٠) (٩٧٣٧) عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قال ابن مسعود. . . فذكره موقوفًا. وهذا السند صحيحٌ إن كان الأعمش سمعه من إبراهيم، فقد ذكر العلماء أن الأعمش إذا دلّس عن شيوخه الذين أكثر عنهم، فإنه يُقْبَل، قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (٢/ ٢٢٤) (٣٥١٧) في ترجمة الأعمش: "وهو يدلّس، وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به فمتى قال: حدثنا فلا كلام، ومتى قال عن تطرّق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم؛ كإبراهيم وأبي وائل، وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال". وهي قاعدة أغلبية. (١) هو أبو الضحاك شَبِيب بن يزيد بن نعيم بن قيس الشيباني الخارجي؛ كان خروجه في خلافة عبد الملك بن مروان، والحجاج بن يوسف الثقفي بالعراق يومئذ، وخرج بالموصل، فبعث إليه الحَجّاج خمسة قواد، فقتلهم واحدًا بعد واحد. . . ينظر: "وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان" (٢/ ٤٥٤)، "الوافي بالوفيات" للصفدي (١٦/ ٥٩). (٢) "سؤالات أبي عبيد الآجري" لأبي داود السجستاني (١/ ١٩٣) (١٥٤). (٣) (٧/ ٥٨٨). أقوال أخرى في الراوي: ١ - ذكر البيهقي عن الإمام أحمد ﵀ أنه قال: (وكذلك إبراهيم النخعي؛ وإن كان ثقةً، فإنا نَجِدُه يروي عن قوم مجهولين لا يَرْوِي عنهم غيره مثل هُنَيّ بن نُوَيْرَة. . . .). القراءة خلف الإمام (ص ٢٠٦). ٢ - قال العجلي: كوفيٌّ ثقة. "الثقات" (٢/ ٣٣٥) (١٩١٩).