أما الرواية الموقوفة: فقد قال الإمام البخاري في "الأدب المفرد" (ص/ ٤٣٨) (١٢٨٩): "حدثنا يوسف بن يعقوب قال: حدثنا يحيى بن سعيد أخو عبيد القرشي قال: حدثنا الأعمش عن أبي وائل، عن عبد الله قال ما يزال المسروقُ منه يَتَظَنَّى حتى يصير أعظم من السارق" وأشار إلى هذه الرواية الموقوفة الخطيب في "تاريخه" (١٦/ ٢٠١) (٧٤١٢) ونقل قول الإمام أحمد في حديثه أنه منكر، وعلّة هذه الرواية صاحب الترجمة: يحيى بن سعيد الأموي الكوفي. قال الذهبي في "الميزان" (٤/ ٣٨٠): صالح الحديث، وأنكر من روايته حديثه عن الأعمش. . . وذكر الحديث". وقال الحافظ في "التقريب" (٧٦٠٤): "صدوقٌ يُغرب". فالحديث ضعيفٌ مرفوعًا وموقوفًا، وقد أنكر على يحيى بن سعيد الأموي هذه الرواية بالخصوص. ويَتَظَنَّى: أي: يَتَظَنَّنُ، والتَّظَنِّي: هو إعمالُ الظَّن، وذلك باتّهامه بمن لم يَسْرِق منه بأنه سرق، وينظر: "مقاييس اللغة" (٣/ ٤٦٣). (١) "الطبقات" (٩/ ٣٤١) (٤٣٤٣). وفي حاشية (م) إشارة إلى أنه ورد في نسخة: قليل الحديث.