للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو القاسم: مات يوم الخميس غرة جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، ويُقال: سنة إحدى وثلاثين (١).

قلتُ: وقع في "الهِبَة": حدثنا محمد بن جعفر أبو جعفر، ولم يذكر نَسَبَه (٢)، والذي أظنُّ أنَّه القُوْمَسيّ، فإنَّه لم يُختلف في أنَّ كُنيتهُ أبو جعفر، بخلاف هذا، والقُوْمَسيّ ثقةٌ حافظٌ، بخلاف هذا، فإنَّ له أحاديثَ خُولف فيها.

وفي "الزَّهرة": روى عنه مسلمٌ ثلاثة عشر حديثًا، وأظُنُّه وهمًا، فإنَّ شيخ مسلم هو الوَرْكَاني، وسبب الوهم أنَّ صاحب "الزَّهرة" سَمَّى جَدَّ الفَيْدِيّ زِيادًا، ومسلمٌ لمَّا يُخرجُ عن الوَرْكَاني ينسبُهُ تارةً وتارةً لا ينسبُهُ، فكأنَّه حيث لم ينسبْهُ مسلمٌ ظَنَّه الفَيْدِيَّ، فَخَصَّ الوَرْكَاني بحديثين لكونه نُسِب فيهما، وجعل البقيَّة للفَيْدِيّ، لكونِهِ عنده محمد بن جعفر بن زياد، وتأكَّدَ عنده أنَّ مسلمًا أخرج له، لكون البخاريّ أخرج له عند من جزم بذلك مِمَّن جمع شيوخ البخاري، وقد ذكرتُ ما فيه (٣).

[٦١١٥] (ع) محمد بن جَعفَر الهُذَلي مولاهم، أبو عبد الله البَصري، المعروف بغُنْدَر، صاحب الكَرَابيس.

روى عن: شُعبة فأكثر، وجالسه نحوًا من عشرين سنة، وكان رَبيبَه،


(١) "المعجم المشتمل" (ص ٢٣١).
(٢) "صحيح البخاري" (٣/ ١٦٣: ٢٦١٣).
(٣) أقوال أخرى في الراوي:
قال يحيى بن معين: "ثقةٌ، مأمون"، "المستدرك" للحاكم (٣/ ١٣٧).
وقال أبو بكر البزار: "ابن أبي مواتية صالحٌ"، "مسنده" (٨/ ٢٧٨).
وقال ابن الجارود: "ثقةٌ"، "المعلم بشيوخ البخاري ومسلم" لابن خَلفون (ص ٢١٥).
وقال أبو الوليد الباجي: "يُشبهُ أنْ يكون مَجهولًا"، "التعديل والتجريح" (٢/ ٦٢٤).