للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى القطان فيه: (ما كان يَفْصِلُ بين الحسين بن عليّ وعليّ بن الحسين) = بقوله: (يعني أنّه ما كانَ بالحافظِ)، ولم يذكر ذلك الحافظُ المزيُّ.

• الجانب الخامس: منهجه فيما زاده على "تهذيب الكمال" للمزيِّ:

تنقسم زيادات الحافظُ ابن حجر التي زادها على الحافظُ المزيِّ إلى ثلاثة أقسام: تعليقات وتعقُّبات، واستدراكات وإضافات.

فأما (التعليقات) فيُراد بها: تلك الألفاظ التي يُعلِّق بها الحافظُ على كلام المزيِّ ونُقولِه تكملةً للفائدة سواءٌ كانت من نفسِه، أو مما استفاده من غيره.

ومن أمثلة ذلك: ما جاء في ترجمة إبراهيم بن بشار الرَّماديّ (١)؛ حيث علّق على قول الإمام أحمد: (كأنّ سفيانَ الذي يَروي عنه إبراهيمُ بنُ بشار ليس هو سفيان بن عيينة) = بقولِه: (يعني مما يُغرِب عنه (٢)، وكان مُكثِرًا عنه)، وهذه العبارة مقتبسةٌ من كلام الحافظُ الذَّهبيِّ في "الميزان" (٣).

مثال ثانٍ: ما جاء في تَرجمة أحمد بن عاصم البَلْخيّ (٤)؛ حيث علّق على ما ذكره المزي من كون أحمد بن عاصم: (روى عنه البخاري في كتاب "الرقاق") = بقوله: (حديثًا) هو في رواية المستملي عن الفَرَبْرِي عنه).

مثال ثالث: ما جاء في ترجمة إسحاق بن أبي إسرائيل إبراهيم بن كامْجَرَا المروزيّ (٥)؛ حيث عرَّف عند ذكر كثير بن عبد الله الأُبُلِّي في شيوخه = بكثير هذا، فقال: (الرّاوي عن أنسٍ، وهو أحدُ المتروكين).


(١) الترجمة رقم (١٦١).
(٢) يعني بسبب أن إبراهيم يروي عن ابن عُيينة مرويات لا يرويها غيره، ولهذا جعله كأنه سفيان، آخر وليس هو ابن عُيينة.
(٣) (١/ ٢٣).
(٤) الترجمة رقم (٥٩).
(٥) الترجمة رقم (٣٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>