للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المصوَّب هنا، لكنَّه ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن هُرْمُز من وجه آخَر، فعَقد لعُبَيد الله بن أبي جعفر، عن الأعرج، عن أبي هريرة ترجمة، وأورد هذا الحديث فيها وأَقرّه المزيّ، وتعقَّبه أبو علي الجيَّانيُّ بأنَّ الأعرج المذكور هو ابن سعد لا ابن هُرْمُز (١)، والجيانيُّ معذور؛ لأنَّ مسلمًا أخرج الحديث من رواية صفوان بن سُليم فقال: عن عبد الرحمن الأعرج مولى بني مخزوم، عن أبي هريرة، ثم ساقه من طريق عُبَيد الله بن أبي جعفر فقال: عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة (٢)، والظاهر أنَّ الثاني هو الأوَّل، ويؤيِّده أنَّ الدارقطني جزم في "العلل" أنَّ ابن هُرْمُز لم يَرو هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعًا، إنما رواه عن أبي هريرة عن عُمر موقوفًا، والذي رواه عن أبي هريرة مرفوعًا هو عبد الرحمن بن سعد، والله أعلم (٣).

وقال الأزدي: عبد الرحمن بن سعد فيه نظر (٤).

وممن (٥) يُسمَّى "عبد الرحمن بن سعد" ممن لا يُؤمَن التباسه ممن ذكره الخطيب في "المتفق":

[٤٠٦٩] عبد الرحمن بن سعد، مولى أبي أيوب الأنصاريِّ.

روى عن مولاه، وعنه يزيد بن أبي زياد.

[٤٠٧٠] وعبد الرحمن بن سعد بن معاذ الأنصاريّ.


(١) " تقييد المهمل وتمييز المشكل" (٢/ ٥٢٦ - ٥٢٩).
(٢) أخرجه مسلم في "الصحيح" (٢/ ٨٩ رقم ١٠٩) من طريق عبيد الله بن أبي جعفر، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا.
(٣) "العلل" (٨/ ٢٢٥ رقم ١٥٣٤).
(٤) أقوال أخرى في الراوي:
قال الدارقطني: صالح. "سؤالات البرقاني" (٩٧ رقم ٢٨٩).
(٥) من (وممن) إلى (في ترجمة عمرو بن خزيمة) ليس في (م).