للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى له مسلم حديثًا واحدًا في السجود في: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ [الانشقاق: ١] (١).

ووقع عنده: "عن الأعرج مولى بني مَخْزوم"، فذكره أبو مسعود الدِّمَشقيُّ في ترجمة عبد الرحمن بن هُرْمُز الأَعرج، فوَهِم؛ لأنَّ ابنَ هُرْمُز مولى بني هاشم (٢)، وفرَّق بينهما الدارقطني (٣).

قال المزيُّ: وقد فرَّق غيرُ واحد بين هذا، وبين مولى الأسود بن سفيان المذكور قبله، والأسود بن سفيان مخزوميٌّ، فيحتمل أن يكونا واحدًا، والله أعلم (٤) (٥).

قلت: فرَّق بينهما الخطيبُ في "المتفق" (٦) وقول المزيِّ: إِنَّ أبا مسعود ذكر الحديث في ترجمة عبد الرحمن بن هُرْمُز مع كونه ذكر صفوان بن سُلَيم هنا في الرواة عن عبد الرحمن بن سعد مغاير لما جزم به في "الأطراف"، فعَقَد لعبد الرحمن بن سعد الأعرج مولى بني مخزوم عن أبي هريرة (٧) ترجمة وذكر فيها حديث السجود في ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ (٨)، وهو هذا فقد ذكره على


(١) أخرجه مسلم في "الصحيح" (٢/ ٨٩ رقم ١٠٩) من طريق صفوان بن سُلَيم، عن عبد الرحمن الأعرج مولى بني مخزوم، عن أبي هريرة مرفوعًا.
(٢) "تهذيب الكمال" (١٧/ ١٤٠ رقم ٣٨٣١).
(٣) "العلل" (٨/ ٢٢٥).
(٤) "تهذيب الكمال" (١٧/ ١٤٢ رقم ٣٨٣١).
(٥) في حاشية (م): (وذكر بعض الحفاظ أنه لا يُعرَف لعبد الرحمن بن سعد هذا غير ثلاثة أحاديث: أحدها في العشر الآيات قبل الساعة، والثاني: أمسك عليك هذا وأشار إلى لسانه المتقدم. قال المزي: وله عدة غير هذه). "تهذيب الكمال" (١٧/ ١٤١ رقم ٣٨٣١).
(٦) "المتفق والمفترق" (٣/ ١٤٨٠). ليس في: (م): (فرَّق بينهما الخطيب في "المتفق").
(٧) حصل الضرب في الأصل على كلمات.
(٨) "تحفة الأشراف" (١٠/ ١٤٥).