وخالفه الجماعة منهم: أحمد بن عمرو بن السرح، ويونس بن عبد الأعلى، وحرملة بن يحيى، وبحر بن نصر الخولاني؛ فرووه عن عبد الله بن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي، عن عبد الله بن مسعود "أن رسول الله ﷺ نهى أن يستطيب أحدكم بعظم أو روث". انظر: "سنن النسائي" (ص ١٥)، رقم (٣٩)، و "الكبري" (١/ ٨٧)، رقم (٣٨)، وشرح معاني "الآثار" (١/ ١٢٣)، رقم (٧٤٦)، و"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٥/ ٢٩٧١)، و "تاريخ دمشق" (٦٧/ ٧٤). وصوّب ابن كثير أنه من حديث ابن مسعود. فقال: أبو عثمان بن سنة - في ليلة الجن - والصواب أنه رواه عن ابن مسعود. انظر: "جامع المسانيد والسنن" (١٠/ ٩٥). قال د. كمال قالمي: الذي عليه أكثر العلماء أنه تابعي، ولم تثبت صحبته، ولعل هذا هو الراجح؛ لأن الذي ذكره في الصحابة لأجل الحديث أن رسول الله ﷺ نهى أن يستنجى بعظم يستنجى بعظم أو روث، والصواب أنه سقط من إسناده الصحابي، وهو عبد الله بن مسعود. انظر: "الرواة المختلف في صحبتهم" (٤/ ٧٠) بتصرف. (١) "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٦١).