وأخرجه ابن ماجه في "السنن" (٢/ ٣٦١ رقم ١٣٣٧) من طريق إسماعيل بن رافع، عن ابن أبي مُلَيكة، عن عبد الرحمن بن السائب، عن سعد بن أبي وقاص. وروى أبو عوانة في "المسند" (٢/ ٤٧٣ رقم ٣٨٨١) والبزار في "المسند" (٤/ ٦٩ رقم ١٢٣٥) من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر المُلَيكي، عن ابن أبي مُلَيكة، عن عبد الله بن السائب، عن سعد. وروى القُضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٢٠٨ رقم ١١٩٨) من طريق عبد الرحمن بن عبيد بن أبي مُلَيكة، عن ابن أبي مُلَيكة، عن عبد الله بن عبد الله بن السائب بن أبي نَهِيك، عن سعد. وأما الاختلاف في متنه ففي طريق الليث، وعمرو بن دينار، وحسام بن مِصَكّ اقتصر على ذكر التغني بالقرآن، وعند إسماعيل بن رافع والمُلَيكي زيادة: البكاء والتباكي والقصة، وهما ضعيفان كما في المتن، ولا يحتمل تفرُّدهما والله أعلم. والقصة التي زادها إسماعيل والمُليكي هي: (قال عبد الرحمن بن السائب: قدم علينا سعد بن أبي وقاص، وقد كفّ بصره فسلّمتُ عليه، فقال مَن أنت؟ فأخبرتُه، فقال مرحبًا بابن أخي بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن) ثم حدّثه الحديث. قال البزار: (لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وعبد الرحمن لين الحديث). وقال أبو عوانة عقب روايته للحديث: (في حديث ابن أبي مُلَيكة اضطراب). أقوال أخرى في الراوي: قال ابن حجر: مقبول. "التقريب" (٣٨٩٤).