للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن حبان: كان يلعن علي بن أبي طالب بالغداة سبعين مرة، وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي، وكان داعية إلى مذهبه يكتب حديثه (١). انتهى.

وإنما أخرج له البخاري لقول أبي اليمان أنه رجع عن النصب كما مضى نقل ذلك عنه، والله أعلم (٢).

[١٢٥٢] (ق) حَريز، ويقال أبو حَريز مولى معاوية.

روي عن: مولاه.

وعنه: عبد الله بن دينار البهراني.


(١) "المجروحين" (١/ ٢٦٨).
(٢) ومما يدل على براءة حريز بن عثمان من الطعن في علي .
١ - عن علي بن عياش وسأله رجل من أهل خراسان عن حريز، قال: كان يتناول عليًّا؟ فقال: علي بن عياش أنا سمعته يقول: إن أقواما يزعمون أني أتناول عليًّا، معاذَ الله أن أفعل ذلك، حسبهم الله.
٢ - قال يحيى بن معين: سمعت علي بن عياش يقول: سمعت حريز بن عثمان يقول لرجل: ويحك! أما تتقي الله! تزعم أنني شتمت عليا ! لا والله ما شتمت عليا قط! "تاريخ دمشق" (١٢/ ٣٥٢).
٣ - وفي "تاريخ دمشق" أيضًا (١٢/ ٣٥٣): قرئ على أبي بكر محمد بن إسحاق يعني ابن خزيمة وأنا أسمع، قيل له: لست تحتج بحريز بن عثمان لسوء مذهبه؟ قال: احتج بحديث حريز البخاري، وأبو داود والترمذي، وغيرهم من الأئمة.
قلت: توارد الأئمة على الثناء عليه مشعر بعدم صحة ما ينسب إليه من الطعن في علي .
٤ - ومما يؤيد عدم صحة روايات الطعن في علي عن حريز: أن ممن روى عنه الطعن: إسماعيل بن عياش، وهو حمصي مختلط، حسن الحفاظ روايته عن الحمصيين، ولكنه لم يسلم من غوائل الجرح، ناهيك عن كونه اختلط، فلا يبعد أن تكون هذه الروايات مما أدخل عليه، والله أعلم.