للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النبي لما أراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحَلَّ حزام البغلة ليقع النبي (١).

قال الأزدي: ومن كانت هذه حاله لا يروى عنه (٢).

قلت: لعله سمع هذه القصة أيضًا من الوليد.

وقال ابن عدي: قال يحيى بن صالح الوحاظي (٣): أملى عليَّ حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن النبي حديثا في تنقص علي بن أبي طالب لا يصلح ذكره، حديث معضل، منكر جدا لا يروي مثله من يتقي الله.

قال الوُحاظي: فلما حدثني بذلك قمت عنه وتركته (٤).

وقال غنجار (٥): قيل ليحيى بن صالح: لِمَ لم تكتب عن حريز؟ فقال: كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا سبعين مرة (٦).


= الأزدي الموصلي، قال الخطيب: سألت أبا بكر البرقاني عن أبي الفتح الأزدي، فأشار إلى أنه كان ضعيفًا، وقال رأيته في جامع المدينة، وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسًا ويتجنبونه. "تاريخ بغداد" (٣/ ٣٦).
(١) "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي، (١/ ١٩٧)، والأزدي ضعيف لا يحتج به، فكيف يحتج بجرحه!
(٢) "إكمال تهذيب الكمال" (٤/ ٤٦).
(٣) بضم الواو، قيل: بكسرها، أبو زكريا يحيى بن صالح الوحاظي الدمشقي، وقيل: الحمصي، ثقة، وغمزه بعض الأئمة لبدعة فيه لا لعدم إتقان، قال إسحاق الكوسج: حدثنا الوحاظي وكان مرجئا، خبيثا، داعي دعوة، وقال أبو جعفر العقيلي: يحيى الوحاظي حمصي جهمي. "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٤٥٥).
(٤) "الكامل" (٣/ ٣٩٤ - ٣٩٥).
(٥) هو: عيسى بن موسى التيمي أو التميمي مولاهم الأزرق، من أهل بخارا ولقبه: غنجار، وإنما لقب به الحمرة لونه. "فتح الباب في الكنى والألقاب" لابن منده (ص ٥٥).
(٦) "إكمال تهذيب الكمال" (٤/ ٤٥).