للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وصح سماعه لبعضها، فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل، والله أعلم.

وقال يعقوب بن شيبة: ما رأيت أحدًا من أصحابنا ممن ينظر في الحديث، وينتقي الرجال يقول في عمرو بن شعيب شيئًا، وحديثه عندهم صحيح، وهو ثقة ثبت، والأحاديث التي أنكروا من حديثه إنما هي لقوم ضعفاء رووها عنه، وما روى عنه الثقات، فصحيح. قال: وسمعت علي بن المديني يقول: قد سمع أبوه شعيب من جده عبد الله بن عمرو، قال علي ابن المديني: وعمرو بن شعيب عندنا ثقة، وكتابه صحيح.

وقال الشافعي - فيما أسنده البيهقي في "المعرفة" (١) عنه يخاطب الحنفية حيث احتجوا عليه بحديث لعمرو بن شعيب -: عمرو بن شعيب قد روى أحكامًا توافق أقاويلنا، وتخالف أقاويلكم، يرويها عن الثقات، فرددتموها، ونسبتموه إلى الغلط، فأنتم محجوجون إن كان ممن ثبت حديثه، فأحاديثه التي وافقناها، وخالفتموها أو أكثرها وهي نحو ثلاثين حكمًا حجة عليكم، وإلا فلا تحتجوا به، ولا سيما إن كانت الرواية عنه لم تثبت. وقال الذهبي: كان أحد علماء زمانه (٢). وقال: قيل إن محمدًا والد شعيب مات في حياة أبيه، فَربَّاه جدُّه (٣).

• عمرو بنُ أبي صفوان، في عمرو بنِ عبد الله بن صفوان (٤).

[٥٣١٦] (بخ) عمرُو بنُ صُلَيْع.


(١) " معرفة السنن والآثار" (١١/ ١٣٠ - ١٣١)، برقم (٤٧٧٩).
(٢) "ميزان الاعتدال" (٣/ ٢٦٣)، برقم (٦٣٨٣).
(٣) المصدر نفسه (٣/ ٢٦٦).
(٤) ستأتي ترجمته برقم (٥٣٣٣).