للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الليث بن سعد: في سنة سبعٍ وثمانين وثمانين أُتِيَ برأسِ ابن خازم (١).

روى أبو داود والترمذيُّ والنسائيُّ حديثَ عبد الله بن سعد بن عثمان الدَّشْتَكي عن أبيه قال: رأيتُ رجلًا ببُخَارى على بغْلَةٍ بَيضَاء، عليه عِمَامة سَوْداء يقول: كَسَانيها رسول الله (٢).

فذكر البخاريُّ في "التاريخ": عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سَعْد الدَّشْتكي قال: نُرَاه ابن حَازم السُّلَمي (٣).

قلت قال الحاكم في "تاريخه" تواتَرَت الرِّواية بوُرُود عبد الله بن خازم نَيْسَابور، ثم خرج إلى بُخَارى مع سعيد بن عثمان، وانصرَفَ إلى نَيسَابور، ونزل جُوَيْن إلى أن أعقب بها (٤).

وقال السلامي في "تاريخه": لما وَقَعت فِتْنة ابن الزبير كَتَبَ إليه ابن خَازم بطاعَتِهِ فَأَقَرَّهُ على خُرَاسان، فبَعَثَ إليه عبدُ الملك بنُ مَرْوَان يدعُوهُ إلى طاعتِهِ فلم يقبلْ، فلما قُتِلَ مُصْعَبٌ بعثَ إليه عبدُ الملك برأْسِهِ، فغسَّلَهُ وصلَّى عليه، ثم ثَار عليه وكيعُ بن الدَّوْرَقيَّة وغيرُهُ فقتلوه (٥).


(١) المصدر السابق (٢٨/ ١٥)، وذكر هذا القول أيضًا عن يعقوب بن سفيان.
(٢) "السنن" لأبي داود، كتاب اللَّباس، باب ما جاء في الخَزِّ، برقم: (٤٠٤٠)، و"الجامع" للترمذي، أبواب: تفسير القرآن باب سورة الحاقَّة، برقم: (٣٣٢١)، و"السنن الكبرى"، كتاب الزينة باب لبس الخز، برقم: (٩٥٦٠).
وفي "تاريخ خراسان" للسلامي قال: (كانت معه عِمامة، وقعت إليه من آل الزبير؛ يقال: إنها كانت لرسول الله … - وعقَّب الحافظ مغلطاي بقوله -: ويُشبه أن يكون هذا هو الصواب؛ لدفعهم إياه عن صحبة سيدنا رسول الله ، ولمعرفة السلَّامي بأهل بلده). "الإنابة" (١/ ٣٣٩)، وإكمال تهذيب الكمال (٧/ ٣١٧).
(٣) "التاريخ الكبير" (٤/ ٦٧) رقم: (١٩٨٣).
(٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٣١٦)، وعزاه المحققُ لمختصر تاريخ نيسابور، ولم أقف عليه فيه.
(٥) المصدر السابق.