للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسئل وهب بن ميسرة عن كلام ابن وضاح في عبد الملك بن حَبِيْب، فقال: ما قال فيه خيرًا، ولا شرًّا، إنما قال: لم يسمع من أسد بن موسى (١).

وكان ابن لُبَابَة (٢) يقول: عبد الملك عالم الأَنْدُلُس (٣).

روى عنه ابن وضّاح، وبقيُّ بن مخلد، ولا يرويان إلا عن ثقة عندهما (٤).

وقد أفحش ابن حزم القول فيه، ونسبه إلى الكذب (٥)، وتعقّبه جماعةٌ (٦) بأنه لم يسبقه أحد إلى رميه بالكذب (٧).


(١) المصدر السابق (ص ٢٧١).
(٢) في "م" تحت "ابن لُبَابَة": (محمد بن عمر).
وهو محمد بن عمر بن لُبَابَة، أبو عبد الله. وذكره أبو محمد علي بن أحمد وأثنى عليه. قال ابن لُبَابَة: الحق الذي لا شك فيه كتاب الله وسنة رسول الله ، وأما الرأي فمرة يصيب، ومرة كالذي يتكاهن. مات بالأَنْدُلُس سنة أربع عشرة وثلاثمئة. "بغية الملتمس في تاريخ رجال الأَنْدُلُس" لابن عميرة الضَّبِّي (ص ١١٢).
(٣) "تاريخ علماء الأندلس" لابن الفرضي (ص ٢٧٠)، وتمام قوله: عبد الملك بن حبيب عالم الأندلس، ويحيى بن يحيى عاقلها، وعيسى بن دينار فقيهها.
(٤) ينظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٣٢).
(٥) سبق قوله عنه في كتابه "حجة الوداع"، ومن أمثلة تكذيبه له في كتابه "المحلى" الأقوال التالية:
- وهذا خبر حرّفه عبد الملك. (٥/ ٣٨).
- وقد روى الكذب المحض عن الثقات، عن أسد بن موسى، وهو منكر الحديث. (٦/ ١٦٨).
(٦) منهم الذهبي، قال: وممن ضعّف ابن حبيب أبو محمد بنُ حزم، ولا ريب أنه كان صحفيًّا، وأما التعمد، فكلّا. "السير" (١٢/ ١٠٦).
(٧) أقوال أخرى في الراوي:
قال أحمد بن محمد بن عبد البر: وذكر أنه سئل ابن الماجشون: مَنْ أعلم الرجلين عندك: القَرَوِي التَّنُوْخِي، أم الأَنْدَلُسِي السُّلَمِي؟ فقال: السُّلَمِي مقدمه علينا أعلم من =