للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجهَه، فصاح سعيد: يا هشام، إنما هي أربع بعد أربع، فسئل سعيد عن معنى كلامه؟ فذكر أن جاريته رأته تلك الليلة، إن موسى غَطَّسَ عبدَ الملك في البحر ثلاث غَطَسات، فمات في الثالثة، فقال سعيد: مات عبد الملك، فإنّ موسى بُعِثَ لهلاك الجَبّارين، وعبد الملك جَبّار هذه الأمة، وأردت بأربع إلى أربع مسافة مجيء الرسول بموته، فكان كذلك (١).

وولي بعده الوليد بن عبد الملك، فعزل هشام بن إسماعيل عن المدينة (٢) (٣) (٤).


(١) "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٧٣/ ٣٨٠)، من غير طريق الزبير.
(٢) من قوله "وقال بعض السلف. . ." إلى آخر الترجمة ليس في "م"، وهو من جملة ما زاده الحافظ بالخط الأحمر.
(٣) في "تاريخ خليفة بن خياط" (ص ٣١١)، قال: المدينة: مات عبد الملك، وعليها هشام بن إسماعيل المخزومي، فأقرّه الوليد سنتين، ثم عزله، وولّى عمر بن عبد العزيز بن مروان سنة سبع وثمانين.
(٤) أقوال أخرى في الراوي:
قال ابن عمر: ولد الناس أبناء، وولد مروان أبًا - يعني عبد الملك .. "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٧/ ١٢١).
وقال عبد الله بن أبي عبد الله: مر عبد الملك بن مروان بعبد الله بن عمر وهو في المسجد، وذكر اختلاف الناس، فقال: لو كان هذا الغلام اجتمع الناس عليه. "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٧/ ١٢١).
ومن اهتمام عبد الملك بن مروان بالحديث: قال يحيى (يعني ابن زكريا بن أبي زائدة) فحدثني إما مجالد، وإما غيره: فلما قام عبد الملك، كنت (يعني الشعبي) أجالسه، وأحدّثه، فربما حدثته بالحديث، وقد رفع اللقمة إلى فيه، فيمسكه بيده، ويقبل عليّ، فيسمع، فأقول: أجزها -أصلحك الله-، فإن الحديث من ورائك. فيقول: والله، لحديثك أحبّ إليّ منها. "المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان الفسوي (٢/ ٥٩٧).
وقال عبد الملك بن مروان لأهل المدينة: يا أهل المدينة، إن أحق الناس أن يلزم الأمر الأول لأنتم، وقد سالت علينا أحاديث من قبل هذا المشرق، لا نعرفها، ولا نعرف=