للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يحيى بن عَبَّاد (١)، عنه، عن سعيد، عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة، عن عبد الله بن عمرو، رفعه: "الشَّهادَةُ تُكَفِّرُ كَلَّ شَيْءٍ إِلَّا الدَّيْنَ، وَالغَرَقُ يُكَفِّرُ ذَلِكَ كَلَّه".

قلت: وهو متنٌ باطل، وإسنادٌ مُظْلِم (٢) (٣)


(١) حصل سقط في الإسناد هنا، وهو في "كتاب الجهاد" لابن أبي عاصم (٢/ ٦٥٥)، "وتهذيب الكمال" (١٨/ ٢٢٢) عن يحيى بن عَبَّاد، عن يحيى بن عبد العزيز، عن عبد العزيز بن يحيى، عن سعيد. فسقط هنا ذكر يحيى بن عبد العزيز.
(٢) رواه ابن أبي عاصم في "كتاب الجهاد" (٢/ ٦٥٥).
قال ابن عبد الهادي: في رواته من يجهل حاله. "المحرر في الحديث" (ص ٢٨٧).
والذين لا يعرف حالهم في هذا الإسناد هم أربعة: يحيى بن عَبَّاد، ويحيى بن عبد العزيز وراوينا عبد العزيز بن يحيى، وسعيد بن صفوان.
والجملة الأولى من الحديث جاء نحوها في "صحيح مسلم" (رقم الحديث ١٨٨٦) من حديث عبد الله بن عمرو كذلك أن النبي قال: (القتل في سبيل الله يكفر كل شيء إلا الدين).
وأما الجملة الثانية فهي ضعيفة جدًّا لما سبق من جهالة رواتها، وكذلك يفهم منها أن الغرق أعظم من الشهادة، وهذا مخالف لما جاء في فضل الشهادة حتى تمنى النبي أن يقتل، ثم يحيى، ثم يقتل ثلاث مرات قال : والذي نفسي بيده، لوددتُ أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل. "صحيح البخاري" (٤/ ١٧، رقم الحديث: ٢٧٩٧).
(٣) في هامش "م":
عبد العزيز بن يمن، في ابن أبي داود.
عبد العزيز، الدراوردي، هو ابن محمد.
عبد العزيز، الأندراوردي، في ابن محمد.
عبد العزيز، أبو خالد، في ابن أبان.
عبد العزيز، مولى أنس، في ابن صهيب.
عبد العزيز، النَّرْمَقِي، هو ابن عبد الله.