للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُعْرَف، قال ذلك الزبير بن بكَّار، وأصحابُ الحديث يقولون في يَعلى بن أُمَيَّة: أنَّ مُنْيَة أمُّه (١).

وقال زكرياء بن إسحاق، عن عمرو بن دينار: كان أَوَّلَ مَن أَرَّخَ الكُتُبَ يعلى بن أُمَيَّة، وهو باليمن (٢).

وقال ابن عساكر: ذكره أبو حَسَّان الزِّيَادِي فيمَن قُتِلَ بصِفِّين، قال الحافظ: وهذا لا أُراه محفوظًا (٣).

وروى النَّسَائِيُّ من حديث عَطَاء، عن يَعْلَى بن أمَيَّة قال: "دخلتُ على عَنْبَسة بن أبي سفيان، وهو في الموت. . ." الحديث (٤).

وقد ذكرَ اللَّيْثُ، وخليفة، أن عَنْبَسَة حَجَّ بالناس سنةَ سبعٍ وأربعين، فهذا يدلُّ على أن يعلى تأَخَّرَت وفاته بعد صِفِّين (٥).


(١) "المؤتلف والمختلف" (٤/ ٢١١٩ - ٢١٢٠).
(٢) "تاريخ دمشق" (١/ ٤٠)، "بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس" لأبي جعفر الضبي (ص/٦).
(٣) "تاريخ دمشق" (٧٤/ ١٩٠ - ١٩١) (١٠١٥٥).
(٤) أخرج النَّسَائِي في "السنن" (كتاب الصلاة، باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة .. ، ٣/ ٢٩١، رقم: ١٧٩٨) قال: أخبرنا محمَّد بن رافع، قال: حدَّثنا زَيد بن حُبَاب، قال: حدَّثني محمد بن سعيد الطائفي، قال: حدَّثنا عَطاء بن أبي رباح، عن يَعْلَى بن أميَّة، قال: قدمتُ الطائفَ، فدخلتُ على عَنْبَسَة بن أبي سفيان - وهو بالموت - فرأيت منه جَزَعًا، فقلت: إنك على خير، فقال: أخبرَتْنِي أختي أم حبيبة، أن رسول الله قال: "مَن صلَّى ثِنْتَيْ عشرة ركعةً بالنَّهَار، أو بالليل، بنى الله ﷿ بيتًا في الجنة".
وإسناده حسن، زيد بن حباب متكلّم فيه، إلا أن الأكثرين على توثيقه.
وأصل الحديث مخرج عند مسلم في "صحيحه" (كتاب صلاة المسافرين وقصرها، برقم: ٧٢٨) من حديث أم حبيبة .
(٥) كانت وقعةُ صَفّين في شهر صفر، عام ٣٧ هـ. وينظر لقصة حجّ عنبسة: "تاريخ خليفة" (ص / ٢٠٨) وتحرف اسم عنبسة في المطبوع إلى عتبة.