وشبيبُ بنُ سعيد الحبَطيّ وابنُه أحمد صدوقان، انظر: "تهذيب التهذيب" (٤/ ٣٠٦ - ٣٠٧) و (١/ ٣٦ - ط. الهنديّة)، وقد ذكر ابن عديّ في "الكامل" (٥/ ٤٩ - ترجمة شبيب بن سعيد) أنّ لشبيبٍ نسخةً يرويها عن يونس عن الزّهريّ، أحاديثُها مستقيمةٌ، وقد رواها عنه ابنه أحمد بن شبيب. وليس يُشكل على هذا الطريق: ما أخرجه الطّحاويُّ في "شرح مشكل الآثار" (٩/ ٢٧٥/ رقم ٣٦٣٩) من طريق عبد الله بن وهب عن يونس، عن الزّهريّ، عمّن أخبره عن زينب بنت كعب بن عُجرة، عن الفُريعة؛ فكلا الوجهينِ محفوظٌ عن يونس، ويكون ما أُبهِم في طريق ابن وهبٍ قد جاء بيانُه في طريق شبيبٍ، ويؤيّد ثبوتَ الوجهينِ عن يونس: أنّ أبا نعيم جزم في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٤٢٢ - ترجمة الفُريعة) بأنّ يونس بن يزيد رواه عن الزّهريّ عن الإمام مالك عن سعد بن إسحاق، كما أن ابن سعدٍ في "الطبقات الكبرى" (٨/ ٣٦٧) رواه من طريق صالح بن كيسان، عن الزّهريّ، قال: بلغني أن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة قال: إنّ عمّته زينب بنت كعب بن عُجرة أخبرته عن فريعة بنت مالك به ممّا يؤكّد ثبوتَ الواسطة مما يؤكد ثبوتَ الواسطة بين الزّهريّ وسعد بن إسحاق. ثمّ إنّ هذا الحديثَ قد رُوي عن الزّهريّ بوجهٍ آخر: فقد رواه عبد الرزّاق في "مُصنّفه" (٧/ ٣٣ - ٣٤ / رقم ١٢٠٧٣) - وعنه: ابن راهويه في "مُسنَده" (٥/ ٨١ /رقم ٢١٨٨) - عن معمر، وأخرجه الطّحاوي في "المشكل" (٩/ ٢٧٥/ رقم ٣٦٤٠)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٤٢١ / رقم ٧٨٠٦)، من طريق محمّد بن عبد الله بن أبي عتيق وموسى بن عقبة ثلاثتُهم (معمر وابنُ أبي عتيق وموسى) يروونه عن الزّهريّ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن عمّته زينب به، إلّا أنّه في طريق معمر قال: ((عن الزّهريّ، عن ابنٍ لكعب بن عُجرة)). ولعلّ الزّهريَّ كان سَمِعه - أوّلًا - من الإمام مالك، فحدّث به عنه، ثمّ لقي سعد بنَ =