للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن أبي عاصم: ماتَ سنةَ تسعٍ وعشرين ومئتين.

قلتُ: ذَكَرَ أبو علي الغسّانيّ (١) أنّ أبا داود روى عنه في كتابِ "الزُّهدِ" أيضًا.

وقال ابن عَدِيّ: قَبِلَه أهلُ العراقِ ووَثّقوه (٢)، وكَتَبَ عنه عليُّ بنُ المديني (٣).

وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ" (٤).

وقال أبو الفتحِ الأزديّ: منكرُ الحديثِ، غيرُ مَرضيّ (٥).

قلتُ: لم يلتفتْ أحدٌ إلى هذا القولِ، بل الأزديُّ غيرُ مَرضيّ، ثم رأيتُ في "التمهيد" في ترجمةِ سعدِ بن إسحاق: ((قال أبو عُمر: أحمدُ بنُ شبيب عن أبيه؛ متروكٌ)) (٦).

فكأنّه تَبعَ الأزديَّ، فإنّه إنّما أنكرَ عليه حديث سعد بن إسحاق الذي أشارَ إليه أبو عُمر (٧).


(١) "تسمية شيوخ أبي داود" (٢/ ٢٩) له.
(٢) "أسامي من روى عنهم البخاري في جامعه الصحيح" (ص ٧٦) له.
(٣) قيل لعليّ بن المديني: نسخة شبيب عن يونس عن الزّهري؟ فقال: (كتبتُها عن ابنه أحمد). المصدر السابق (ص ٧٧).
(٤) (٨/ ١١).
(٥) انظر: "المعلم" (ص ٧٣) لابن خلفون، و"إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٥٥).
(٦) الذي في الطبعة المغربية من "التمهيد" (٢١/ ٢٦) قولُ ابن عبد البرّ: (أحمد بن شبيب يتكلّمون فيه)، ولم أقف على ما ذكره المؤلِّف .
(٧) يعني حديثَ سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن عمّته زينب بنت كعب بن عُجرة، عن الفُريعة بنت مالك بن سِنان؛ في قصة مقتل زوجها، وأَمْرِ الرسول لها باعتدادِها في بيتها أربعةَ أشهرٍ وعشرًا.
فقد رواه محمّدُ بنُ مخلد الدّوري في "ما رواه الأكابر عن مالك" (رقم ٢)، وأبو نعيم =