للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّائب، روى عن: مَحمود بن لَبيد وعنه هشام بن عُروة، ومحمد بن إسحاق (١).

وقال ابن حبان في "الثقات": كَثير بن السَّائب، عن أنس، وعنه محمد بن عَمرو بن عَلقَمة (٢).

فالله أعلم هل الجميعُ لرجلٍ واحدٍ، أو لاثنين، أو لثلاثة؟

قلت: جَعلَ ابن حبان في "الثقات" الرَّاوي عن مَحمود بن لَبِيد، مع الذي روى عنه عُمَارة بن خُزَيمة واحدًا، وفرَّق بينه وبين الرَّاوي عن أنس.

واستروحَ الذَّهبي فقال: تابعيٌّ، حِجَازيٌّ، تفرَّد عنه عُمَارَة بن خُزَيمة، لا يُتَحَقَّق مَنْ ذا؟ (٣) كذا قال.

وذكر ابن منده في "معرفة الصَّحابة" كَثير بن السَّائب، وساق بإسنادِهِ من طريق محمد بن كَعْب، عن عُمَارة بن خُزَيمة، عن كَثير بن السائب، قال: "عُرضنا على رسول الله يوم حُنين، فمن كان مُحتَلمًا، أو نبتَتْ عانتُه قُتل، الحديث".

وقد وَقَع الخطأُ عنده في موضعين:


(١) "الجرح والتعديل" (٧/ ١٥٢).
(٢) "الثقات" (٥/ ٣٣٢)، وفيه: "كَثير بن السَّائب يروي [عن: مَحمود بن لَبِيد؛ روى عنه: عُروة بن الزُّبير، وعُمَارة بن خُزَيمة"]، ثم قال بعد ذلك: ["كَثير بن خُنَيس، يروي] عن: أنس بن مالك؛ روى عنه: محمد بن عَمرو بن عَلْقَمة"؛ قال محقق "الثِّقات": "ما بين الحاجزين من (ظ) و (م)، ويُؤيدُهُ ما في "التاريخ الكبير" وغيره، ووقع في الأصل: عن: أنس بن مالك، روى عنه: محمد بن عَمرو بن عَلْقَمة، ومثله في النَّسخة التي عند ابن حجر كما ذكرهُ في "التهذيب" خطأٌ بسَهو النَّاسخ، كما يظهر من التَّرجمة التَّالية". اهـ.
(٣) "ميزان الاعتدال" (٣/ ٤٠٥).