للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال محمد بن عَمَّار بن الحارث الرازي: سمعت أبا نُعَيم يقول: سمعت الثوري يقول: الإيمان يزيد وينقص، ثم قال: أقول بقول سفيان، ولقد مات مِسْعَر وكان من خيارهم فما شهد سفيان جنازته؛ يعني من أجل الإرجاء (١).

قال عمرو بن علي: مات سنة ثلاثٍ وخمسين (٢).

وقال أبو نُعَيم: مات سنة خمس وخمسين (٣).

قلتُ: وقال الدارقطني: كان ربما قصر في الإسناد طلبًا للتوقّي وربما أسند (٤).

وقال أبو مُسْهِر: حدّثنا الحكم بن هشام حدّثنا مِسْعَر: دَعَاني أبو جعفر ليُوَلِّيني فقلتُ: إن أهلي يقولون لي: لا نرضى شراءك في شيء بدرهمين، وأنت تُوَلِّيني، فأعفاني (٥).


(١) انظر نفي حضور سفيان جنازته في "الطبقات الكبرى" لابن سعد: (٨/ ٤٨٥)، ونسبة الإرجاء إلى مسعر، ونفي حضور سفيان الثوري جنازته لأجل ذلك يحتاج إلى نظر ومزيد بحث وتأمل؛ فقد أورد له أبو نعيم في "الحلية": (٧/ ٢١٨) قوله: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، وأما عن كون عدم حضور سفيان الثوري جنازته، فقد نقل الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال": (١١/ ١٥٨) عن المنتجالي قوله: وكان يُتوهُم عليه شيء من الإرجاء، ولم يكن يتكلم فيه ولا يُظهره، ولم يحضر سفيان جنازته، فما أدري عمدًا تركها أو شغله عنها شاغل، وقد روى عنه سفيان بن سعيد. اهـ ولعل مما يزيد قول المنتجالي قوة ما أورده أبو نعيم في "الحلية": (٧/ ٢١٢) حضور سفيان عنده عند حضور وفاته، وتأثره بكلمات قالها له مسعر. إضافة إلى ذلك الرجوع إليه عند الاختلاف كما تقدم، وقد ردّ ذلك الذهبي عنه بقوله: ولا عبرة بكلام السليماني: كان من المرجئة. "ميزان الاعتدال": (٤/ ٣٢٠) والله تعالى أعلم.
(٢) انظر "رجال صحيح البخاري" للكلاباذي: (٢/ ٧٣٦) (الترجمة ١٢٣٠).
(٣) انظر "الطبقات الكبرى" لابن سعد: (٨/ ٤٨٥).
(٤) قول الدارقطني ليس في: (م).
(٥) انظر "الحلية" لأبي نُعَيم: (٧/ ٢١٥).